السيد الوزير المحترم؛ يعاني المستشفى الحسني بمدينة الناظور من نزيف حاد وتدهور كبير على مستوى الخدمات الصحية، حيث أصبحت الأطقم الطبية عاجزة على تقديم الخدمات الاستشفائية والعناية اللازمة للمرضى الذين يتوافدون على هذا المستشفى باعتباره المستشفى الوحيد بإقليم الناظور، وتم توقيف جميع العمليات الجراحية المبرمجة أو الغير الاستعجالية بالمركب الجراحي، وذلك منذ بداية الجائحة أي منذ يناير 2020، بحيث تم تخصيص جميع مرافق المستشفى للمصابين بكوفيد 19. ورغم تحسن الوضعية الصحية، بشكل كبير، بالنسبة لانتشار كوفيد 19 على المستوى الوطني، فإن معظم مرافق المستشفى الحسني، لا تزال مغلقة، ولا تقدم الخدمات الصحية الاستشفائية، مما يضطر نقل المرضى الذين يتوافدون يوميا على المستشفى الحسني إلى المستشفى الجامعي بوجدة، وهو ما يزيد من معاناتهم في سبيل توفير العلاج والاستشفاء. ناهيك عن النزيف الكبير على مستوى بعض التخصصات، بحيث تمت مثلا مغادرة 3 أطباء من قسم المستعجلات في إطار التقاعد النسبي، ونقل طبيب رابع من قسم المستعجلات إلى مصلحة خارج المستشفى دون تعويضه بطبيب آخر، ومغادرة ممرضين في التخدير من المركب الجراحي للمستعجلات محالين على التقاعد دون تعويضهم، علاوة على حالات أخرى. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل إعادة تشغيل المرافق الصحية العمومية للمستشفى الحسني، وفتحها في وجه المرضى؟ ثم ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لتزويد هذا المستشفى بالأطقم الطبية الضرورية ولا سيما في بعض التخصصات المشار إليها؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.