تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 22325
الموضوع: المساكن ناقصة التجهيز بمركز بئر كندوز بعمالة أوسرد
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية

واضعي السؤال

مولاي حمدي ولد الرشيد مولاي حمدي ولد الرشيد مولاي حمدي ولد الرشيد
العيون لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج
السؤال:

السيدة الوزيرة، تحظى منطقة بئر كندوز بعمالة إقليم أوسرد التي يتبع لها معبر الكركرات الحيوي والمهم للتجارة المغربية والدولية المتجهة من وإلى العمق الافريقي للمغرب بأهمية بالغة لدى الفاعلين الاقتصاديين المحليين والدوليين، وهو ما يتطلب إيلاءها عناية كبيرة نظرا لكون هذا الإقليم الفتي يحتاج إلى دفعة قوية من أجل الإقلاع الاقتصادي به في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه سنة 2016، وفي ظل التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية خصوصا منها العملية السلمية الناجحة لتحرير معبر الكركرات من قبل القوات المسلحة الملكية بإشراف مباشر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، وبعد الاعترافات الكبيرة لعدد مهم من الدول الكبرى بسيادة المغرب التامة والمطلقة على أقاليمه الجنوبية. فعلى إثر الزيارة الميدانية التي قام بها الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالبرلمان بغرفتيه إلى معبر الكركرات، لاحظنا أن الوحدات السكنية بهذا الإقليم الجديد والتي أشرفت على إنجازها مؤسسة العمران من خلال مجهود كبير لتعزيز عرض السكن بها، لازالت ناقصة التجهيز، خاصة فيما يتعلق بالعديد من الوحدات السكنية التي تركت عرضة للإهمال والتي لا تتوفر على ربط بالصرف الصحي ولا الانارة ولا بالماء ولا على التبليط أو التغليف بالمغلف الحام، مما يجعل الإقامة بها صعبة للغاية، وهو ما لا يوفر الشرط الصحية السليمة للاستقرار وممارسة الأنشطة الحياتية الاعتيادية والاستثمارية بها. فهناك غياب كلي لتغليف الشوارع بالمغلف الحام، وغياب للإنارة وشبكة الصرف الصحي والماء خاصة ف ظل الظروف التي تعرفها بلادنا والعالم والمتعلقة بجائحة كورونا، مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة تبعد جغرافيا عن المراكز الحضرية الكبرى (حولي 500 كيلومتر عن مدينة الداخلة، حوالي 1100 كيلومتر عن مدينة العيون، حوالي 2500 كيلومتر عن مدينة الدار البيضاء، حوالي 600 كيلومتر عن العاصمة الموريتانية نواكشوط وحوالي 200 كيلومتر عن مدينة نواذيبو الموريتانية)، وأيضا لتواجد مركز بئر كندوز على الطريق الرابط بين الأراضي المغربية المسترجعة والجارة الشقيقة موريتانيا وبالتالي فمن شأن تعميرها بالشكل الجيد والمستجيب لكل معايير التعمير الحديثة أن يجعلها واجهة حضارية لبلادنا وللجهات الجنوبية ومنطقة جذب للاستثمار الوطني والأجنبي، ومن شأن العناية بقطاع السكن بهذه المنطقة أن يعطي لمحة عن التطور العمراني والسكني الذي تشهده المناطق الجنوبية في ظل العناية الفائقة التي يوليها لها جلالة الملك نصره الله.. هذا بالإضافة إلى ما تمثله المنطقة من أهمية حيوية لمرور التجارة البرية المغربية والدولية نحو العمق الافريقي للمغرب الذي يحظى باهتمام كبير من طرف جلالة الملك نظرا لكونها البوابة الجنوبية للمملكة ومعبرا مهما للتجارة الدولية كما اتضح ذلك مؤخرا من الدعم الدولي الكبير والواسع لعملية تحرير المعبر حفاظا على تدفق البضائع وتنقل الأشخاص بين القارتين الافريقية والأوروبية، كما ان من شأن إحداث وحدات سكنية جديدة واستكمال تجهيز المساكن ناقصة التجهيز المتواجدة بها أن يساهم في لم شمل العائلات وربط أواصر الصداقة وتعميق التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بين المنطقة ودول غرب إفريقيا، لتكون هذه المنطقة بذلك مجالا لالتقاء الثقافات المتنوعة التي تزخر بها المنطقة خصوصا وبلادنا عموما وبقية البلدان المجاورة بما يعزز العلاقات الإنسانية بعموم شمال افريقيا. لذا نسائلكم السيدة الوزيرة عن ماهي الإجراءات التي تعتزمون القيام بها من أجل الإسراع بتجهيز العرض السكني بمركز بئر كندوز بإقليم أوسرد، وإحداث مديرية إقليمية لوزارتكم بهذا الإقليم الفتي؟ وما هي التدابير التي ستتخذونها للتعجيل باستكمال تجهيز المباني ناقصة التجهيز بهذا المركز من أجل تشجيع الاستقرار والعيش به؟ وما هي المشاريع السكنية التي تعتزمون القيام بها بهذا الإقليم الفتي؟