تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 21417
الموضوع: المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه بمختلف جهات وأقاليم المملكة
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق العدالة و التنمية

واضعي السؤال

بلعيد اعلولال بلعيد اعلولال بلعيد اعلولال
قلعة السراغنة لجنة مراقبة المالية العامة
السؤال:

السيد الوزير المحترم، لا يخفى عليكم، السيد الوزير المحترم، أهمية التوجيه التربوي في المنظومة التربوية، والتي صرح الميثاق الوطني للتربية والتكوين على أنها "جزء لا يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين، بوصفه وظيفة للمواكبة وتيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية...". هذه الأهمية التي تزدادا مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتغيرات السريعة التي تعرفها الوظائف والمهن مما يتطلب تطوير منظومة التوجيه وعقلنتها لمواكبة مختلف هذه التطورات والتغييرات. لكن رغم الأهمية التي احتلها التوجيه التربوي في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وفي البرنامج الاستعجالي، وصدور العديد من المذكرات المنظمة للمجال، لا زال الواقع متأزما، ولا زالت البنيات المتدخلة في المجال لا تقوم بأدوارها بالشكل المطلوب، نظرا لقلة الموارد البشرية وغياب التجهيزات ووسائل العمل الضرورية. فبعد مرور خمس سنوات على صدور المذكرة الوزارية رقم 18 بتاريخ 18 فبراير 2010 حول إحداث المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه، التي حددت هيكلة هذه المراكز ومواصفات المقرات المحتضنة لها والموارد البشرية العاملة بها والموارد المادية والمالية والتجهيزات الكفيلة بضمان جودة خدماتها، وبعدما راسلت الوزارة مختلف الأكاديميات تدعوها لمواصلة إرساء هذه المراكز وتجهيزها وإصدار مذكرات جهوية لاختيار المسؤولين عنها وعن الوحدات التابعة لها وتطعيمها بموارد بشرية مؤهلة حسب الحاجة، لا زال واقع هذه المراكز صادما ولا زالت رغبة الوزارة، التي عبرت عنها في العديد من المراسلات، في إرساء هذه المراكز بمختلف جهات وأقاليم المملكة مجرد حبر على ورق، حيث أن: - العديد من الجهات والأقاليم لا تتوفر على مقرات محتضنة لهذه المراكز. - العديد من المقرات المحتضنة لا تتوفر فيها المواصفات المحددة في المذكرة المحدثة. - بعض المقرات مشتركة مع موظفين من مصالح أخرى لا علاقة لهم بمجال التوجيه التربوي، وبعضها عبارة عن فضاء بنيابة أو مؤسسة تعليمية لا يعرف مكانها التلاميذ وأوليائهم. - أغلب المراكز المتوفرة تفتقر للموارد البشرية الضرورية، ومنها من يشتغل بفرد واحد أو اثنين بينما حسب المذكرة المنظمة يجب ألا يقل عدد العاملين بكل مركز على 13. - افتقار المراكز للتجهيزات ووسائل العمل الضرورية من ربط بالهاتف والأنترنت وأجهزة رقمية .... - غياب التحفيز والتعويض عن المهام للعاملين بهذه المراكز مما دفع البعض منهم لطلب الإعفاء والتخلي عن المسؤولية أو الانتقال. وفي هذا الإطار أسائلكم السيد الوزير المحترم: - لماذا لا تعمل وزارتكم على تفعيل المهام المنوطة بهذه المراكز وإعطائها العناية اللازمة من خلال تخصيص مقرات مناسبة لها وتجهيزها بما يلزم من عتاد مكتبي وإعلاميائي وتعيين الموارد البشرية الضرورية كما نصت على ذلك المذكرة الوزارية رقم 18 بتاريخ 18 فبراير 2010؟ - لماذا لا تعمل وزارتكم على رفع التهميش على مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه وإخراج هيكلة تليق بمكانة التوجيه في المنظومة التربوية خاصة بالوحدة المركزية وبالمراكز جهويا وإقليميا واستفادة المشرفين عليها من تعويضات تحمل المسؤولية؟ - هل تم التخلي نهائيا عن الوكالة الوطنية للتقويم والتوجيه التي تحدث عنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ؟ - ما هو نصيب التوجيه التربوي في إصلاح منظومة التربية والتكوين المرتقب؟ - وهل ستعطى للمراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه العناية اللازمة لكي تطلع بمهامها كاملة في تقديم خدمات ذات جودة لفائدة المتعلمين والمتعلمات من تلاميذ وطلبة وأوليائهم؟ وتقبلوا السيد الوزير فائق الاحترام و التقدير.