تقوم ادارتكم مشكورة بمجهودات جبارة من أجل الحفاظ على المجال الغابوي ، ويتضح ذلك من خلال المبادرات الرامية الى الحد من نهب واستغلال الثروات الغابوية ، عن طريق تشجيع وتحفيز الجمعيات ذات الصلة وجعلها شريك أساسي للحيلولة دون تدمير المجال الغابوي ، غير أن الادارة تعتمد أحيانا على أعوان ومخبرين من أبناء المناطق المجاورة للغابات للتبليغ عن المخالفات والجرائم المرتكبة في هذا الاطار ، وغالبا ما توجه استدعاءات لأناس أو أشخاص لا علاقة لهم بنهب واستغلال الغابة لا من قريب ولا من بعيد ، كما أن الاعانات التي تقدمها مصالح المياه والغابات للجمعيات لتشجيعها على الحفاظ على الموروث الغابوي فهي لم تر النور ، ليبقى التساؤل مطروحا حول من يستفيد من هذه المساعدات دون حسيب أو رقيب ، وهذا حال ساكنة عشلوج جماعة انجيل باقليم بولمان ، التي تذمرت بفعل الاستدعاءات المتتالية وما ترتب عنها من محاكمات أثقلت كاهلهم بالمزيد من الغرامات ، رغم أن لا يد لهم فيما تم نهبه واستغلاله ، هذا فضلا عن عدم استفادتهم من الاعانات والمساعدات المرصودة لأجل الحفاظ على الموروث الغابوي وتثمينه . لذا ، نسائلكم السيد الوزير ، عن التدابير التي تتخذها وزارتكم من أجل ايقاف نزيف الاستدعاءات الموجهة للساكنة أعلاه دون اثبات ؟ وما مآل الاعانات الموجهة للجمعيات من أجل الحفاظ على المجال الغابوي بالمنطقة ؟