تعرف مختلف مدن المملكة فوضى عارمة في عملية حراسة السيارات، بحيث يتيه المواطن بين العدد اللامتناهي من الأشخاص الذين يعترضون سبيل السيارات في مختلف الشوارع والأزقة، عند كل متجر أو محل للتبضع بطرق غير قانونية، والمطالبة بأداء واجبات الحراسة ولو للدقيقة الواحدة، مع ما ينتج عن ذلك من مشاداة كلامية أحيانا تصل إلى الضرب والجرح بين الحارس وصاحب السيارة. السيد الوزير، إن هذه الظاهرة العشوائية التي تنتج فوضى كبيرة وتعرف انتشارا وارتفاعا واسعين، أصبحت بالفعل تؤرق المواطنين معنويا وماديا، الأمر الذي يتطلب التدخل العاجل لإيجاد الحلول المناسبة لضبط وتنظيم هذه المهنة بكافة تراب المملكة، خاصة ونحن مقبلون على العطلة الصيفية التي من شأنها هذه السنة أن تعرف إقبالا كبيرا من طرف أبناء جاليتنا بالخارج وكذا السياح الأجانب بعد توقف دام أكثر من سنتين بسبب جائحة كوفيد 19 وما فرضته من تدابير احترازية. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات الاستعجالية المتخذة لتقنين قطاع حراسة السيارات والحد من جشع حراس السيارات العشوائيين والاستغلال اللامشروع للمواطنين في كل تحركاتهم.