الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ في الوقت الذي تبذل فيه بلادنا مجهوداتٍ كبيرة من أجل تعميم التغطية الصحية، فإن العدالة المجالية لا تزالُ غائبة عن مناطق عديدة فيما يتعلق بالبنيات الصحية والموارد اللازمة لها. كما لا تزالُ منظومتنا الصحية تعيش تحت وطأة عددٍ من النقائص الكبيرة. في هذا السياق، يتداول الرأي العام، بمرارة شديدة وقلق بالغ، وفاة مواطنة موظفة بالمندوبية الإقليمية للصحة بتازة، إثر ولوجها إلى دار الولادة بمستشفى ابن باجة، وهي حامل في شهرها السابع. مما يستدعي فتح تحقيق عاجل في الموضوع. كما أن هذا الحدث المفجع يثير أسئلة عريضة وحارقة حول مدى توفر الموارد البشرية وكِفاية التجهيزات اللازمة بهذا المستشفى في هذا الإقليم الذي يُعاني خصاصاً مهولاً في البنيات والموارد والإمكانيات والوسائل والتجهيزات الصحية، على الرغم من كل الصرخات التي وجهناها كنواب للأمة، وكمواطنين. فإقليم تازة، الذي يفوق عدد ساكنته نصف مليون نسمة، ويضم نحو 38 جماعة، يعاني فيه المستشفى الإقليمي ابن باجة من نقص مهول في الأطر الطبية والشبه طبية. كما نسجل تأخر إنجاز المستشفى المحلي بتاهلة، مما يستدعي الإسراع في إنجازه وإخراجه إلى حيز الوجود. مع ضرورة برمجة إنجاز مستشفيات أخرى للقرب بكل من دائرة أكنول، ودائرة تايناست، ودائرة واد أمليل، مع الاسراع في تزويد المراكز الصحية للقرب بالجماعات الترابية، التي تعرف كثافة سكانية مهمة، بالأجهزة والموارد البشرية الضرورية، من أجل تخفيف على الضغط على المستشفى الإقليمي ابن باجة وتعزيز العرض الصحي بإقليم تازة. على هذه الأسس، نسائلكم، السيد الوزير، حول التدابير التي سوف تتخذونها من أجل إصلاح الوضع بالمستشفى الإقليمي ابن باجة؟ كما نسائلكم حول الإجراءات التي تعتزمون القيام بها من أجل تقوية العرض الصحي بكافة تراب إقليم تازة، بجميع دوائره وجماعاته؟ وذلك من أجل أن يتحقق فعليا الحق في الولوج إلى الصحة بالنسبة لساكنة إقليم تازة، على غرار كل التراب الوطني؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.