لا شك أن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي تنوء تحت عبئها أسر الطلبة والطالبات المنحدرين من إقليم اشتوكة آيت بها جراء توالي سنوات الجفاف ونضوب الفرشة المائية ووقف تزويد سد يوسف بن تاشفين للأراضي الفلاحية بالإقليم، باعتبار الفلاحة هي المشغل الأول والأخير دون الحديث عن انعكاسات كوفيد 19 والذي أجهز على ماتبقى من فرص الشغل في هذا المجال، عقَّدت مهمة متابعة أبنائهم للدراسة الجامعية بانتظام وبشكل ميسّر، وبعد زيارة الوزير السابق للإقليم وما أسفر عنه اللقاء من نتائج كنا نخال أنها ستعزز المكتسبات السابقة، فاذا به نفاجئ بالتراجع الحاصل في عدد المنح المخصصة للإقليم برسم السنة الجامعية 2022/2021 والتي تراجعت بشكل غير متوقع، حيث كان الجميع فاعلين ترابيين وأسر وسلطات يأملون أن تشهد نسبة الاستفادة تحسنا ملموسًا من 95 بالمئة المسجلة السنة الماضية إلى مئة بالمئة هذا الموسم الجامعي، وذلك باستحضاركم لكل الإكراهات والظروف التي مافتئنا نقف عندها في كل المناسبات سواء باللجن الدائمة للمجلس أو من خلال الأسئلة الموجهة للحكومة أثناء مناقشة السياسات العمومية أو العامة . وفي ضوء ما سبق، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لإنصاف الإقليم الذي طال أمده وتمكين باقي الطلبة والطالبات من المنح الجامعية إعمالا لحقهم الدستوري والكوني في تيسير ولوجهم إلى التعليم والتحصيل العلمي.