يعاني مجموعة من الطلبة المنحدرين من أقاليم جهة بني ملال خنيفرة، خاصة بالعالم القروي والجبلي بالمنطقة، ظروفا قاهرة تتعلق بصعوبة العثور على السكن بمدينة بني ملال بعد حرمان العديد منهم من الاستفادة من السكن الجامعي، علما أن الوضعية الاجتماعية والمادية لأسرهم محدودة وضعيفة، بالإضافة لارتفاع سومة الكراء التي بلغت أثمانا خيالية بمدينة بني ملال التي تحتضن مختلف الكليات والمدارس التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان. كما أن الازدحام الكبير الذي تعرفه حافلات النقل الحضري، والقروي -الحضري، بسبب ضعف الأسطول الذي لا يستطيع تغطية الكم الكبير للزبناء، يعمق أكثر أزمة الطلبة ويساهم في حرمانهم من الاستفادة من التنقل عبر هذه الحافلات، بل في غالب الأحيان يكون سببا في تأخر التحاقهم بمؤسساتهم الجامعية. ورغم التدابير التي تعتزمون تنزيلها على أرض الواقع للحد من ضعف القدرة الاستيعابية للأحياء الجامعية، إلا أن استمرار حرمان الطلبة والطالبات المنحدرين من مختلف المناطق بمدينة بني ملال من الاستفادة من السكن الجامعي سيؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي الجامعي، ويدفع العديد منهم إلى الانقطاع عن دراستهم الجامعية. وعليه؛ نسائلكم عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها للرفع من الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي بمدية بني ملال؟