إن إدراج مدينة السمارة ضمن شبكة خطوط النقل الجوي، وذلك عن طريق ربطها بمطار الدار البيضاء، لطالما كان مطلبا لمختلف الفعاليات المحلية بالاقليم من منتخبين ومجتمع مدني، وموضوع عدة ملتمسات من طرف مختلف المجالس المنتخبة، لما سيخلقه هذا الربط من تحفيز للتنمية الاقتصادية والسياحية، وتسهيل تنقل سكان هذا الإقليم، الذين طالما عانوا من بعد المسافة عن المركز. اقتصار الربط الجوي لمدينة السمارة بمطار العيون، خيب آمال ساكنة هذا الإقليم العزيز، حيث إن قرب المسافة بين الإقليمين لا تستدعي الانتقال عبر الطائرة لوفرة وسائل النقل الرابطة بين العيون والسمارة، في حين كانت دائما الحاجة ملحة لتقريب المسافة بين السمارة ومركز الدار البيضاء والتي تصل لأكثر من 1100 كيلومتر، وما يخلفه ذلك من معانات المسافرين والمرضى، فضلا عن حرمان الإقليم من فرص التمنية الاقتصادية والرواج السياحي. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال إنجاز المطار المدني بمدينة السمارة لازالت تشهد تأخرا كبيرا على مستوى الإنجاز. وعليه، نسائلكم عن الإجراءات المتخذة قصد ربط مطار مدينة السمارة ليصل مطار الدار البيضاء، وعن الأسباب الكامنة، وراء قراركم باقتصار الربط فقط على مدينة العيون؟