الأسـئلة الكتابية

استبشرنا خيرا بتوفير قانون المالية لسنة 2018 لمناصب مهمة في قطاع الصحة تهم حوالي 4000 منصب شغل جديد من أطباء و ممرضين وتقنيين وغيرها من مهن الصحة ، باعتبار الموارد البشرية أهم الآليات لاستفادة المواطن من الخدمات الصحية في المستوى المطلوب ، وهي من النقط السلبية التي يعاني منها المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت و مختلف المراكز الصحية التابعة للإقليم ، فبخصوص المستشفى الإقليمي تسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية إلى تفاقم الوضع وعجز المسشفى عن تلبية حاجيات المواطنين من التطبيب و التي تعرف تزايدا سنة بعد أخرى ، خاصة بعد توالي استقالات الأطر الطبية بذات المستشفى وعدم تعويضها إلى حدود الآن ، حيث يعتبر قسم الولادة من أهم الأقسام المتضررة في هذا الجانب بعد مغادرة مجموعة من الأطر الطبية فأصبح القسم يتوفر على طبيب واحد يصعب معه مواكبة الحالات الكثيرة التي تفد على المستشفى بشكل يومي ما يضطر إدارة المستشفى لتوجيهها إلى مدينة أكادير ما يزيد من معاناة المواطنين نفسيا وماديا ، علما أن أغلبهم يأتي من مناطق بعيدة بالإقليم خاصة الجبلية منها كمنطقة تافراوت و أيت احمد وأنزي وغيرها ، باعتبار المراكز الصحية المتواجدة بهذه الجماعات هي الأخرى تعاني بشكل كبير من قلة المواد البشرية ونقص في التجهيزات و المعدات الطبية وتقدم خدمات محدودة تقتصر في أغلبها على التشخيص حيث أن معظم الحالات الواردة عليها يتم توجيهها لمدينة تيزنيت ونظرا لبعد المسافة (بعضها تبعد بأكثر من 100 كلم عبر مسالك وعرة ) تتفاقم وضعية هذه الحالات ما يعرضها لخطر أكبر . وبناء على كل ما سبق نساءلكم السيد الوزير عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل استفادة إقليم تيزنيت من الموارد البشرية اللازمة لتجاوز هذه الوضعية لاسيما أن الأمر لا يستدعي التأخير أو التأجيل لارتباطه بصحة المواطن ، وتيسير أسباب استفادته من العلاج و العناية الصحية اللازمة ؟