الأسـئلة الكتابية

يعاني مستشفى الحسن الأول بتزنيت خلال السنوات الأخيرة من نزيف حاد على مستوى الموارد البشرية الطبية والتمريضية والتقنية، تسبب في خصاص مهول على المستويين الكمي والنوعي. وهو ما أدى إلى حرمان ساكنة الإقليم والأقاليم المجاورة من الخدمات الصحية التي تعودوا الحصول عليها بهذه المؤسسة . ويمكن تلخيص الوضع فيما يلي: أ- عدم تعويض طبيب الامراض الباطنية منذ 2018؛ ب- فتح مركز الترويض دون تعيين طبيب مختص للإشراف عليه؛ ج- إحالة طبيب الشغل الوحيد على التقاعد النسبي منذ مدة دون تعويضه؛ د- طبيبة جراحة واحدة، لساكنة تفوق 300.000 من الإقليم وجواره مما يرفع من معدل آجال مواعد إجراء العمليات الجراحية إلى أكثر من شهرين، أو اضطرار المرضى وأسرهم إلى تحمل تبعات التنقل إلى أكادير أو مراكش.. ه- طبيب الغدد الصماء، وطبيب الامراض العصبية واحد عن كل تخصص لنفس الكتلة البشرية، مما يجعل مرضى السكري، ومرضى الاضطرابات الهرمونية والعصبية ينتظرون أدوارهم لشهور؛ و- عدم تعويض الطبيب الصيدلي المنتقل منذ 2017، مما سبب في توقف خدمة صيدلة المستشفى خلال فترات الراحة والعطل الأسبوعية والسنوية للصيدلي الوحيد المتبقي؛ ز- جناح التوليد يعرف خصاص بالنظر لحجم النساء اللواتي يقصدنه من كل مناطق الإقليم ومن أقاليم سيدي إفني، اشتوكة أيت باها، وطاطا، مما يسبب ضغطا كبيرا على المولدات وعلى الطبيبين الوحيدين، مما يضطر معه المواطنون أحيانا إلى تحمل أعباء نقل النساء الحوامل إلى وجهات أخرى. أمام هذا الوضع المتردي، أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الأسباب الحقيقية عن تراجع أعداد الأطر الطبية والشبه الطبية والتقنية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت؟ - وما هي التدابير التي تعتزم وزارتكم القيام بها لتعويض الأطر التي غادرت هذه المؤسسة لمختلف الأسباب (استقالة، انتقال أو تنقيل ، تقاعد ، وفاة )، لأجل ضمان مستوى التأطير الصحي الذي يضمن تنوع الخدمات الصحية واستمراريتها طيلة أيام الأسبوع؟ - وما هي أسباب تراجع التحفيزات المقدمة للأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية، ولو في إطار شراكات، والتي من شأنها أن تشكل اعترافا لهذه الأطر بالتضحيات التي تقدمها في ظل الضغوطات التي تعيشها بسبب قلة الموارد البشرية؟