الأسـئلة الكتابية

بالرغم من توفر مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بإقليم شفشاون على فريق طبي متكامل يتكون من طبيبتين اختصاصيتين في الأمراض العقلية والنفسية معززتين بطبيب عام وممرضين وممرضات، إلا أنه ظل مغلقا في وجه أبناء إقليم شفشاون والأقاليم المجاورة له لتلقي العلاجات الضرورية. وبالرغم من الأسئلة الكتابية التي قمنا بتوجيهها إلى سيادتكم المحترمة بخصوص الجدوى من توفر إقليم شفشاون على مستشفى للأمراض العقلية، إذا لم تكن أبوابه مفتوحة لإستقبال مرضى الإقليم، وكذا الإجراءات التي يمكنكم القيام بها لمعالجة الوضع، علما أن المستشفى المذكور، كان حكرا على مجموعة من المرضى المستقدمين من منطقة " بويا عمر"، إلا أن الوضع ظل على ماهو عليه، ولم نلمس أي تدخل من طرفكم، فلولا التدخل المباشر للسيد عامل الإقليم مشكورا في أواخر شهر أكتوبر الماضي، والذي أعطى تعليماته بفتح هذا المستشفى في وجه أبناء ساكنة الإقليم وحتى الأقاليم المجاورة، لظل هذا المرفق مغلقا لأسباب مجهولة. وها نحن نراسلكم السيد الوزير مرة أخرى، وبعد ما تم فتحه من جديد في وجه الساكنة، تفاجئنا وبالرغم من الطاقم الطبي المهم الذي يشتغل بهذا المستشفى، أنه يتم تخصيص يومي (الثلاثاء والخميس) فقط لإستقبال المرضى وتقديم الإستشارات الطبية المتعلقة بوضعهم الصحي، في الوقت الذي ترفع وزارتكم شعارات تتعلق بتوفير البنيات الإستشفائية وتقديم العلاجات الضرورية للمرضى في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، وهو الأمر الذي نعتبره استهتارا واضحا بصحة مرضى الأمراض النفسية والعقلية بهذا الإقليم، خصوصا وأننا نعلم جميعا أن هؤلاء المرضى يقصدون المستشفيات في أوضاع حرجة تتطلب تقديم العلاجات في حينها ولا تقبل التأجيل. وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الجدوى من توفر مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بإقليم شقشاون على طاقم طبي متكامل، يشتغل يومين في الأسبوع، كما نطلب منكم إعطاء تعليماتكم حتى يتم تقديم الخدمات الصحية للساكنة بهذا المرفق الهام في جميع الأوقات وطيلة أيام الأسبوع، عبر نظام المداومة، احتراما لمبدأ ربط الأجر بالعمل.