الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن المديرية الجهوية للصحة بوجدة أنهت مؤخرا الدراسة الجيوتقنية لمشروع إحداث مستشفى إقليمي بجرسيف، وأنها حاليا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على دفتر التحملات المتعلق بالإعلان عن الصفقة الخاصة بالهندسة المعمارية. وحيث أنكم السيد الوزير المحترم أثناء تقديمكم لمشروع الميزانية الفرعية لوزارتكم برسم السنة المالية 2019، داخل لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب يوم الجمعة 02 نونبر 2018 على العاشرة صباحا بالقاعة رقم 6، تحدثتم في إطار برنامج العمل لسنة 2019 في الشق المتعلق بالدعامة الأولى الخاص بتنظيم وتطوير عرض العلاجات بهدف تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية عن كون المحور المرتبط بتطوير الشبكة الاستشفائية العمومية يتضمن بناء خمسة مراكز استشفائية إقليمية بسعة إجمالية تصل إلى 600 سرير، وفي مقدمة هذه الأقاليم ذكرتم إقليم جرسيف. وحيث أن العديد من الأقاليم تتوفر على أكثر من مستشفى، منها من هو أقل سكانا من إقليم جرسيف، وهو الدليل القاطع على غياب العدالة المجالية والاجتماعية في توجه ومخططات الوزارة، وسيادة منهج الإقصاء المتعمد تجاه هذا الإقليم البالغ عدد سكانه 216.717 نسمة، رغم أن الدراسة التي قمتم بها في سياق إعداد المخطط الجهوي لعرض العلاجات، قد خلصت إلى ضرورة بناء مؤسسة استشفائية بجرسيف تستجيب للمعايير التقنية والوظيفية التي يتوجب توفرها بالمؤسسات الصحية من فئة مستشفى إقليمي قادر على الاستجابة لتطلعات الساكنة في مجال الخدمات الاستشفائية. وحيث أن العديد من المرضى الوافدين على المؤسسة الاستشفائية الحالية يحالون على مستشفيات أخرى بعد توجيههم إليها، لكن يتم رفض استقبال معظمهم في المستشفيات بدعوى أن المؤسسة المتواجدة بجرسيف من فئة مستشفى إقليمي، رغم أن وضعيتها عكس ذلك تماما، وهو الأمر الذي تمت الإشارة إليه في صلب العديد من الأسئلة البرلمانية الموجهة إليكم. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تأخر مشروع إحداث مستشفى إقليمي بجرسيف؟ ـ وما هي الجدولة الزمنية المحددة لإخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذونها للقيام بالمطلوب؟ والآجال الزمنية الكافية لذلك؟