أصبحت شوارع مدينة قلعة السراغنة مكتظة بالمرضى العقليين والنفسيين وضحايا الإدمان، وهي الظاهرة التي أصبحت مقلقة وتداعياتها خطيرة. السيد الوزير، إن خطورة هذه الظاهرة لا ترجع فقط إلى الأعداد الكبيرة التي تجوب شوارع وأزقة المدينة، ولكن إلى خطورة الأفعال التي تتسبب فيها هذه الفئة من أعمال عدوانية وعنيفة ضد الأشخاص والممتلكات، ناهيك عن تزايد عدد حالات المرضى مباشرة بعد إغلاق مزار "بويا عمر" سنة 2017 في غياب أية بدائل مؤسساتية وصحية للمعالجة والتكفل بهؤلاء المرضى، لاسيما بناء مراكز طبية اجتماعية للعلاج والتكفل. كما نسجل عمليات ترحيل منظمة للمرضى، تتم من خارج الإقليم، وهو ما يؤشر على عجز وزارتكم على الوفاء بالتزاماتها بعد قرار إغلاق مزار "بويا عمر" وبناء مستشفيات لعلاج هؤلاء المرضى، هذا بالإضافة إلى غياب أية وحدة لعلاج الإدمان بالإقليم، كما أن غالبية المرضى يتم نقلهم إلى مستشفى مراكش الذي يرفض استقبالهم، وحتى وإن تم استقبالهم، فالأمر يتعلق بمدة قصيرة، مع ازدياد منسوب العدوانية لديهم، مما يزيد من معاناة الأسر إضافة إلى العبء الإداري المرتبط بمسطرة الترحيل من كافة المتدخلين سواء السلطة المحلية ومندوبية الصحة والأمن الوطني والدرك الملكي والجماعات الترابية . لذا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزم وزارتكم القيام بها بخصوص معالجة ضحايا الإدمان وكذا المرضى العقليين والنفسيين بالاقليم .