لاحديث اليوم السيد الوزير في أوساط المجتمع المغربي ، إلا عن إشكالية العطش و نذرة الماء الصالح للشرب نتيجة قلة التساقطات المطرية و التغيرات المناخية بفعل عوامل الجفاف و فراغ حقينة السدود، الشيء الذي نتج عنه احتقان و تذمر لدى عموم المواطنين بمختلف ربوع المملكة ، و منها على الخصوص ساكنة بعض الأقاليم ذات الطابع القروي كإقليم الدريوش والجماعات التابعة له. فكما في علمكم السيد الوزير ، حجم الصعوبات و مدى المعاناة اليومية والكبيرة التي يلاقيها المواطنون بإقليم الدريوش في التزود بهذه المادة الحيوية التي لابديل عنها في حفظ كرامتهم وضمان أبسط ظروف العيش الكريم لهم ، و التي تشهد العديد من الانقطاعات المتكررة ، مما أضحى معه ضرورة الإسراع في إيجاد حلول واقعية و معقولة للتعاطي الإيجابي مع هاته الإشكالية الاجتماعية و الإنسانية المحضة خصوصا إذا علمنا أن إقليم الدريوش المطل على الواجهة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط ، و الذي يضم عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية القاطنة بالخارج، و قربه من إقليم الناظور ، و غيرها من العوامل الجغرافية و الاقتصادية المحفزة ، كلها عناصر تنسجم كليا مع الإستراتيجية التي تعتمدونها لمعالجة النقص المسجل و الحاد في الماء الصالح للشرب ، و من بينها على الخصوص التفكير في إنشاء و تشييد محطة لتحلية البحر بالجهة الشرقية قادرة على توفير هذه المادة الحيوية بمختلف الأقاليم التابعة لها وفق أفضل الظروف الممكنة خدمة لمصلحة المواطن من جهة والمساهمة في الإقلاع التنموي و الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي من جهة أخرى . بناء على كل هاته المعطيات نسائلكم السيد الوزير المحترم : • عن التدابير و الإجراءات الفورية و العاجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل التعجيل بمعالجة إشكالية العطش و النقص الحاد في الماء الصالح للشرب على مستوى إقليم الدريوش و الجماعات التابعة له ؟