الأسـئلة الكتابية

يحاول العديد من المغاربة والأفارقة من كلا الجنسين الهجرة السرية انطلاقا من شواطئ جهة كلميم واد نون، ويضطرون لركوب قوارب الموت بحثا عن فرص الشغل لمواجهة شبح البطالة وللبحث عن ظروف عيش أفضل بالضفة الأوروبية، إلا أنهم يسقطون بين أيدي تجار البشر في مغامرات غالبا ما تنتهي بالموت. وتتناثر على إثر هذه المحاولات بشواطئ الجهة المذكورة، العديد من الجثث التي يتم إيداعها بمستودعات الأموات بجهة كلميم واد نون، الأمر الذي يؤدي إلى امتلاء مستودعات الجهة بالجثث بشكل يفوق الطاقة الاستيعابية للمستودعات بشكل كبير ولمدة طويلة في انتظار التعرف عليها من طرف عائلات الضحايا وفي ظروف غير ملائمة في غالب الأحيان، مع ما يرافق ذلك من انبعاث روائح كريهة. وبالتالي فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن مجهودات الوزارة في تفكيك شبكات تجار الموت، وماهي الإجراءات المتخذة لحماية شبابنا من الهجرة السرية وركوب قوراب الموت، وعن السياسات والمشاريع المقترحة لثني شبابنا عن مثل هذه المغامرات القاتلة.