السيد الوزير المحترم، يسجل المغرب سنويا حصيلة ثقيلة من حرائق الغابات، مما يؤدي إلى تكبد خسائر مادية فادحة، فضلا عن التداعيات البيئية، وتعرف حرائق الغابات ببلادنا زيادة ملحوظة، خلال فصل الصيف بشكل خاص، وفي ظل موجة الحرارة التي تشهدها المملكة مؤخرا يزداد خطر نشوب هذه الحرائق، ومع هذا الارتفاع في درجة الحرارة، اندلعت حرائق مهولة الأسبوع الماضي في عدد من الغابات بمدن متفرقة، تسببت في خسائر مادية جسيمة، تمثلت في القضاء على الغطاء النباتي ونفوق الحيوانات والطيور والمواشي، بالإضافة إلى فقدان السكان المجاورين لتلك الغابات لممتلكاتهم ومنازلهم. الأمر الذي يجعل اليوم، الحكومة مدعوة في هذا الإطار إلى تقوية أجهزة محاربة حرائق الغابات، عبر تنسيق الجهود المبذولة بين مختلف الفاعلين، وتدعيم المؤسسات المعنية بتلك المهام، لأن الحرائق الحالية أثبتت ضعف طرق احتواء الحرائق رغم المجهودات المبذولة في هذا الصدد من قبل السلطات المحلية. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن أهم الإجراءات الاستباقية التي تتخذونها لمواجهة حرائق الغابات؟ وما هي التدابير المستعجلة التي تنوون اتخاذها لتعويض المتضررين من حرائق الغابات خاصة بمدن العرائش ،تازة خاصة بجماعة الصميعة و جماعة تايناست ، وزان، والقصر الكبير وغابة الحزام بالرباط ، علما ان حصيلة حريق "القصر الكبير و العرائش" هي كالتالي : احتراق 900 هكتار من الأراضي الغابوية وخسائر مادية كبيرة في صفوف اهالي وسكان المنطقة، وتم اجلاء 1100 أسرة من 15 دوار، إضافة إلى العثور على جثة شخص عليها آثار الحريق،الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية للتكفل بالعائلات المتضررة من الحرائق، خاصة بأقاليم العرائش، تطوان، تازة، وزان، والنواحي؟