يعيش أطفال التوحد وذويهم ببلادنا أوضاعا اجتماعية ونفسية جد صعبة بسبب حاجة هذه الفئة إلى عناية خاصة ودائمة، وفي ظل عدم وجود دواء محدد لعلاج التوحد، حيث يعالج بالاشتغال على طريقة التربية وتعديل السلوك والتدريب والتأهيل؛ وهو مايشكل حملا ثقيلا على كاهل على الأسر المغربية، خاصة ذات الدخل المحدود أو المعدمة. وتتمثل أبرز المشاكل التي تواجه أسر المصاب باضطراب التوحد في قلة الأطر الطبية المتخصصة في علاج هذا المرض وتكاليفه الباهظة، ناهيك عن الدور النفسي والتربوي المنوط بالأسرة من أجل مواكبة الطفل التوحدي وضمان اندماجه في المجتمع، وهو ما يصعب تحققه على أرض الواقع بالنظر لمجموعة من العوامل الثقافية والسوسيوجتماعية. وبناء على ذلك، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير المتخذة من أجل تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لهؤلاء الأطفال وذويهم ببلادنا عامة وبإقليم جرادة خاصة، وكذا سد الخصاص الكبير في الأطر الطبيـــة و التربوية المتخصصة بالإقليم؟