الأسـئلة الكتابية

تُـعـرَّف الثقافة على أنها مجموع السمات الروحية والـمـادية والفكرية والوجدانية التي تـميّـز مجتمعا من المجتمعات أو فئة من الفئات الاجتماعية، وتشمل الفنون والآداب وطرق الحياة ونُـظم القيـم والتقاليد والـمعتقدات. ومن الـمعلوم أن الثقافة تسعى إلى منح الإنسان تلك القدرة الخلاّقة على التفكير في ذاته والتأمل في محيطه، بما يجعل منه كائنا يـتميز بالإنسانية والعقلانية والقدرة على النقد والإبداع، وعن طريقها يهتدي إلى مدلولات جديدة لحياته وقيمه ومستقبلـه. ومن هذه الـمنطلقات، فإن الثقافة يتعيّن أن تشكل حجر الزاوية في إعداد وبناء السياسات العمومية منها والترابية، بما يجعل من الفضاءات الثقافية الحضرية ذات أبعاد دامجة، وليس مجرد بنايات بدون روح أو معنى. وفي هذا الصدد تعتبر مركبات القرب الثقافية في الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى، متنفسا للساكنة، باعتبارها حاضنات للعديد من الأنشطة التربوية والرياضية والعلمية. وفي هذا السياق، مازالت ساكنة مقاطعة الحي الحسني، التي تقدّر ساكنتها بحوالي 500 ألف نسمة، تنتظر بفارغ الصبر افتتاح الـمركب الثقافي الحسني، الكائن مقره بطريق الجديدة بمدينة الدار البيضاء، بعدما انتهت الأشغال به منذ أربع سنوات، علمـاً أنها انطلقت منذ سنة 2004. لـذا، نسائلكـم عن الإجراءات العاجلـة التي تعتزمونَ اتخاذها من أجل التسريع بافتتاح الـمركب الثقافي الـمذكور، خصوصا أن هذه الـمَعلمة تتوفر على العديد من الـمرافق الـمهمة (قاعة عروض، مسرح كبير..)، الأمر الذي سينعش الـمشهد الثقافي بمقاطعة الحي الحسني ؟