أبانت السياسة الرشيدة للمرحوم الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في مجال تدبير الموارد المائية، عن حكمة وتبصر لا ينكرهما إلا جاحد، وذلك من خلال بناء السدود، وتعبئة المياه السطحية، ما جعل المغرب يتجاوز كل الإكراهات المرتبطة بقلة التساقطات أو عدم انتظامها خلال فترات متكررة من الزمن على مدى أزيد من خمسة عقود، جنبت البلاد إلى حد بعيد أزمات الماء الشروب وتوقف الإنتاج الفلاحي ومن ثمة ضمان الأمن الغذائي للمواطنين. إن توالي سنوات الجفاف خلال الفترة الأخيرة، دفعت بالحكومات المتعاقبة لتسطير برامج ومشاريع للحد من آثار شح التساقطات والخصاص في المياه، وذلك عبر إنجاز مجموعة من السدود بشتى أنواعها، وتحلية مياه البحر، وإعادة تدوير المياه المستعملة، والتفكير في تحويل فائض المياه السطحية من شمال المملكة نحو جنوبها لتغطية حاجيات المدن والقرى من المياه. لكن تأخر وقلة التساقطات خلال المواسم الأخيرة، تدفعنا للتساؤل عن أسباب التأخر الغير المبرر في تنزيل بعض البرامج والمشاريع خاصة بجهة بني ملال خنيفرة، ومن أهمها سدود: تاكزيرت ووانتز وأزود وتيوغزا، ضمانا لهذه المادة الحيوية لعيش المواطنين من جهة واستمرار فلاحة مسقية من جهة أخرى. وعليه؛ نسائلكم عن: - أسباب التأخر الحاصل في إنجاز هذه البرامج والمشاريع بجهة بني ملال خنيفرة، وكذا الجدولة الزمنية المسطرة لإنجازها؟ - الحلول البديلة والدائمة التي تغنينا عن حالة الارتباك والترقب كل مرة عند تأخر التساقطات؟