تواصل سنوات الجفاف المتتالية بإرخاء ظلالها على القطاع الفلاحي ببلادنا، إذ يبقى الفلاحون الصغار من أكثر المتضررين من تبعات قلة التساقطات وضعفها خلال السنوات الأخيرة، وقد عمدت الحكومة إلى تخصيص دعم في إطار البرنامج الاستباقي للحد من تأثير نقص التساقطات المطرية والظرفية العالمية على النشاط الفلاحي والذي يدخل في إطار تنزيل برنامج دعم الفلاحين، حيث تعتبر 2023 السنة الثانية على التوالي التي يتم فيها تخصيص 10 مليارات درهم من أجل إعادة التوازن لسلاسل الانتاج، والتي كانت موضوع توقيع اتفاقية بين الوزارة ومهنيي القطاع، إذ لا حديث في هذه الأيام إلا عن الدعم المتوقع وعن طريقة الاستفادة منه، وسط تخوفات من تكرار سيناريوهات السنوات الماضية حيث كان نصيب الفلاحين الصغار حفنة من الشعير المدعم لا تسمن ولا تغني من جوع. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن تفاصيل البرنامج الاستعجالي للدعم وعن مضامين الاتفاقية الموقعة بخصوص تنزيل هذا البرنامج وعن المنهجية التي سيتم اعتمادها لتوزيع الشعير المدعم بهدف التصدي للاختلالات التي تشوب عملية التوزيع عادة والتي تشهد استحواذ كبار الفلاحين والتجار على كميات مهمة منه.