تؤكد الأرقام الرسمية المسجلة بخصوص حالات الإصابة بفيروس كورونا ببلادنا انتشاره بشكل سريع في بعض المدن، ومنها مدينة فاس التي سجلت فيها حوالي 50 حالة في يوم واحد "الأربعاء 15 ابريل 2020 "، فيما كل المؤشرات تؤكد كون الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة ارتفاع حالات الاختلاط من جهة، وباستهتار الكثير من الساكنة بالتدابير الوقائية من جهة ثانية. هذا الوضع الوبائي بات مصدر قلق وخوف لساكنة المدينة، بعد أن أصبحت المدينة بؤرة وبائية؛ الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول مدى جدية الالتزام بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها بلادنا في إطار حالة الطوارئ الصحية المعمول بها منذ 20 مارس الأخير، وكذا من يتحمل مسؤولية انتشار الوباء وكيف تحولت المدينة إلى بؤرة لتفشي الفيروس، خاصة وأن هناك عدة روايات وكل واحدة تحمل طرفا ما المسؤولية فيما وقع. لذا، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها بشكل حازم ومسؤول للحد من تفاقم الوضع بهذه المدينة، سواء على مستوى التواصل مع الساكنة لطمأنتها أو على المستوى العملي بالتقيد بإجراءات الحجر الصحي في جميع أحياء المدينة؟