يعاني سكان مدينة القنيطرة منذ سنوات من مشكل تلوث الهواء بسبب انبعاث الغبار الأسود من المحطة الحرارية التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء الناتج عن استعمال مادة الفيول. خاصة وأن المحطة المذكورة توجد بمقربة من التجمعات السكنية جراء التوسع العمراني للمدينة، وقد لوحظ تحسن ملموس بفضل تعويض الفيول بمادة الغاز في السنوات الماضية، إلا أنه في الأيام الأخيرة، وفي تناقض صارخ لالتزامات المغرب منذ كوب 22 بمراكش إلى كوب 26 بكلاسيكو، عادت أعمدة الأدخنة السوداء المنبعثة من المحطة المذكورة إلى الظهور واكتست أسطح المنازل بمدينة القنيطرة بالغبار الأسود. وخلفت هذه الأدخنة انزعاجا لدى سكان مدينة القنيطرة وزوارها نظرا للأضرار التي تسببها ومنها: 1. أضرار صحية كالسرطان والحساسية والأمراض التنفسية تزداد خطورتها على الأطفال والبالغين مع تداعيات جائحة كورونا. 2. أضرار بيئية على الهواء والماء والنباتات والحيوان. 3. أضرار اقتصادية واجتماعية. لذا نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: • عن التدبير الذي ينهجه المسؤولون عن هذه المحطة بالقنيطرة، خلافا للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تشكل الإطار “الموحد” لإدماج الاستدامة في جميع السياسات القطاعية. • لماذا عادت المحطة الحرارية لاستعمال الفيول الملوث؟ • في إطار إعادة تأهيل المحطة، هل قامت وزارتكم بدراسة الأثر على البيئة لهذه المحطة؟ • هل قامت وزارتكم بافتحاص الآليات المستعملة وسنها ومدى صلاحيتها؟ • هل ستصدرون تعليماتكم لمنع استعمال الفيول كمادة لإنتاج الطاقة بهذه المحطة؟ • هل ستعملون على اختيار موقع آخر لإحداث محطة حرارية جديدة لإنتاج الكهرباء بعيدة عن التجمعات السكنية؟