شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب على أهمية الطبقة الوسطى في المجتمع، حيث أشار إلى أن المغرب ولله الحمد بدأ خلال السنوات الأخيرة، يتوفر على طبقة وسطى تشكل قوة إنتاج، وعامل تماسك واستقرار. ونظرا لأهميتها في البناء المجتمعي، دعا جلالة الملك نصره الله إلى العمل على صيانة مقومات الطبقة الوسطى وتوفير الظروف الملائمة، لتقويتها وتوسيع قاعدتها، وفتح آفاق الترقي منها وإليها. كما أكد البرنامج الحكومي أن من المبادئ التي يقوم عليها هذا البرنامج الحكومي توسيع قاعدة الطبقة الوسطى وتعزيز قدراتها الشرائية والادخارية، وهو التزام يعتبر ذا أهمية كبرى، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، والملاحظ أن هذا البرنامج الحكومي لم يتطرق إلى التدابير الكفيلة بتقوية الطبقة الوسطى. في هذا الإطار، وفي ظل الارتفاع الكبير للأسعار لعدد من المواد الأساسية والاستهلاكية والمحروقات وغيرها في الآونة الأخيرة، وحفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين وخاصة الطبقة الوسطى، وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى صيانة مقومات هذه الطبقة، نسائلكم السيدة الوزيرة عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الحكومة للحفاظ على القدرة الشرائية للطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل، الأمر الذي من شأنه التأثير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، باعتبار هذه الطبقة عمادا لها؟