تنعم بلادنا والحمد لله ، بالأمن والاستقرار رغم الوضع الاقليمي المتسم باستمرار التوترات الجيوسياسية وما لها من آثار اجتماعية واقتصادية على بلدان المنطقة ، وهو ما مكن بلادنا من تعزيز تموقعها وجاذبيتها ومن مواصلة دينامية الاصلاحات في مختلف المجالات ، غير أن ساكنة اقليم بولمان وتحديدا دائرة اوطاط الحاج تعيش على وقع فوضى عارمة ، مما جعلها في وضع لا تحسد عليه ، حيث لاحظنا في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة الاجرام بشكل مثير ، وكأننا نعيش عهد السبة ، ومثال ذلك ما حدث بمنطقة تانديت حيث تم تسجيل ثلاث قتلى خلال الأشهر الأخيرة واللصوص والمجرمين يتجولون أمام رجال الدرك اضافة الى أصحاب التهريب الذين تكاثروا بشكل غير مسبوق ، رغم أنها جماعة قروية وتمتد على مساحة صغيرة ، هذا فضلا عن السرقة ومختلف مظاهر الانحراف المتفشية ، ناهيكم عن كون هؤلاء اللصوص والمجرمين يتجولون أمام رجال الدرك في واضحة النهار وبمباركتهم وكأنهم شركاء معهم وهذا حسب ادعاءات المواطنين ، اضافة الى اغراق الشوارع بالمواد المهربة ، وهو ما يدل على أن مصالح الدرك الملكي بتانديت لا تقوم بدورها على الوجه المطلوب ، ففي الوقت الذي ينبغي العمل فيه على محاربة الجريمة ، نجد هؤلاء يعملون على محاربة النقل السري الذي يلعب دورا أساسيا في فك العزلة وتيسير مهمة الولوج الى خدمات المرافق العمومية بالاقليم ، نظرا لقلة المواصلات ، وكل ذلك على حساب المواطنين البسطاء الذين يعانون من ظروف الاقصاء والتهميش ، زد على ذلك تبعات هذه السلوكات والممارسات الممنهجة من طرف رجال الدرك ، مما زاد من احتقان الساكنة نظرا لتفشي الذبيحة السرية وانتشار المخدرات بشكل غير مسبوق ، وهذا كله أمام أعين رجال الدرك بتانديت الذين أصبح همهم الوحيد هو جمع الأموال بشتى الطرق دون مراعاة لواجبهم الوطني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين ، اذ أصبح المجرمون يتجولون معهم في سياراتهم الخاصة ، هذا فضلا عن تواطئهم في بيع وشراء السيارات الغير القانونية . وفي هذا الاطار وأمام انعدام الأمن بالمنطقة أصبح هاجس المواطنين هو ممتلكاتهم ومستقبل أبنائهم الذي اضحى مفتوحا على المجهول ، علما أنه سبق وأن تقدمنا بعدة أسئلة كتابية في الموضوع لكن لا حياة لمن تنادي . لذا ، نسائلكم السيد الرئيس ، ما هي التدابير التي تتخذونها لاستتباب الأمن بالمنطقة ؟