الأسـئلة الكتابية

تزخر مدينة أسفي بعدة زوايا وأضرحة ومساجد ضاربة في أعماق التاريخ، شاهدة على ماضي المدينة وتاريخها الديني والثقافي والعلمي، بما ضمته من حلقات للعلم والتدريس والوعظ: (الزاوية الحمدوشية، الزاوية الناصرية، الزاوية التيجانية، الزاوية القادرية، الزاوية المصلوحية، خلوة محمد بن سليمان الجزولي، المسجد الأعظم، المسجد الفوقاني، مسجد القصبة، مسجد الشيخ أبي محمد الصالح...)، لكن ما يلاحظ الآن هو الإهمال الممنهج لهذا الموروث الغني الذي أصبح في عداد الاندثار، حيث أضحت معظم هذه الزوايا والأضرحة متصدعة ومعرضة للانهيار في أية لحظة، وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على تنصل المسؤولين من المسؤولية في حماية الموروث الثقافي، الذي يشكل جزءا من تاريخ وذاكرة وطنية، والذي سيؤدي لامحالة إذا لم يتم تدارك الأمر إلى طمس إرث المدينة المادي، مدينة الأضرحة والشرفاء وأقدس مناطق المغرب. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لتأهيل هذا الموروث وحمايته من الانهيار، للحفاظ على الهوية التاريخية للمغرب، وتشجيع السياحة الروحية الدينية، باعتباره يشكل مصدر جذب لفئة من السياح وغيرهم من المريدين وأتباع الطرق.