تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 18890
الموضوع: الإجراءات والتدابير المتخذة في حق الأستاذ الذي قام بتصوير والتشهير بالتلميذة نادية
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق التقدم الديمقراطي

واضعي السؤال

رشيد روكبان رشيد روكبان رشيد روكبان
اللائحة الوطنية لجنة التعليم و الثقافة و الاتصال
السؤال:

السيد الوزير، تحية تقدير وإحترام ، تداولت عدد من المواقع الإلكترونية على الأنترنت والشبكات الإجتماعية في المدة الأخيرة وعلى نطاق واسع، شريط فيديو مدته دقيقان وأربع ثوان أثار اشمئزاز وإستياء وغضب كل الغيورين والمدافعين عن الكرامة الإنسانية في أسمى تجلياتها، لأنه يخل بشكل فظيع ومطلق بالمبادئ السامية والمكتسبات الإيجابية التي كرستها بلادنا في مجال تكريس مبادئ حقوق الإنسان والذود عن كرامة المواطنات والمواطنين، لاسيما الأطفال منهم، الذين أولاهم الدستور الجديد مكانة خاصة في إطار احترام حقوقهم الأساسية ومواطنتهم الكاملة . الأمر يتعلق، السيد الوزير المحترم، بمضامين شريط الفيديو المذكور أعلاه، والمتضمن في فقراته تصوير تلميذة تعاني من تعثر دراسي عجزت من خلاله عن كتابة العدد 5 بشكل صحيح كما يبدو، لكن أستاذها أو الشخص الذي صور هذا الفيديو، استغل تعثرها الدراسي والصعوبات التي تعاني منها ليهين كرامتها بشكل فظيع، ولم يستحضر وهو يقوم بهذا الفعل الشنيع أنه أمام طفلة بريئة، كان من الضروري واللازم أن يتم التعامل معها بحس تربوي راق لمساعدتها على التحصيل والتلقين الدراسي في إطار المسؤولية التربوية والأخلاقية المنوطة به، عوض اللجوء إلى تصويرها، جاعلا منها مادة إعلامية نشاز، مخلة بكل الأعراف الإنسانية والكرامة والمواطنة وفي تعارض مع القوانين المعمول بها في بلادنا، وفي مقدمتها الدستور الجديد المتقدم في مقتضياته ومبادئه، ومع كل المواثيق الدولية والعالمية المرتبطة بحقوق الطفل والتي انخرطت بلادنا في تفعيل عدد كبير منها على أرض الواقع، ويحدث هذا للأسف وبلادنا تستضيف الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان. إننا إذ نستحضر بأسف بالغ وعميق هذا الفعل الشنيع الذي يحمل في طياته كل الدلالات الواضحة المتنافية والمتعارضة مع العمل التربوي القويم، وكل العنف المعنوي، والإهانة المخلة بكرامة طفلة بريئة والاستهزاء بها، واستغلال براءتها بشكل فظيع امام زميلاتها وزملائها في القسم وأمام العموم من خلال نشر الفيديو المذكور أعلاه، مع ما قد يتسبب ذلك من آثار وتبعات وإعاقة وجروح نفسية وخيمة لهذه الطفلة التي كان من اللائق الأخذ بيدها ومساعدتها من خلال استحضار رسالة الأستاذ والإطار التربوي المعول عليه لتربية الأجيال وفلذات أكبادنا عوض الاستهتار بها وضرب أخلاقيات المهنة في الصميم، نؤكد في فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، رفضنا القوي لهذه الأساليب غير السوية، كما نعلن تضامننا المبدئي والمطلق واللامشروط مع هذه الطفلة التي ذهبت ضحية هذا السلوك المرفوض في كل مستوياته ودلالاته السلبية، وبغير ذنب اقترفته، دون أن يعني هذا السلوك المرفوض تعميم الحكم على أداء كل الاساتذة والأطر التربوية الجادة والمسؤولة التي تبذل قصارى جهودها من أجل النهوض برسالتها النبيلة من اجل تكريس تعليم يكون في مستوى تطلعات أبناء شعبنا . وتبعا لذلك، واستحضارا لكل الحيثيات المرتبطة بهذا الموضوع، اسمحوا لي السيد الوزير المحترم، أن أتوجه لكم بهذا السؤال الكتابي حول الاجراءات والتدابير التي قمتم بها أو التي تعتزمون القيام بها في هذه النازلة الخطيرة، التي تستلزم وتستدعي فتح تحقيق عاجل ونزيه من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتحديد مكانها وكل الأطراف المتسببة فيها، مع اتخاذ كل الاجراءات القانونية الزجرية والعقابية في حق المسؤول، سواء كان رجل تعليم أو لم يكن، لإعادة الاعتبار لهذه الطفلة البريئة، ومن أجل تكريس حقيقي وفعلي لكل القيم الاخلاقية والقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الاطفال ببلادنا ؟ وتفضلوا السيد الوزير المحترم ، بقبول أسمى عبارات التقدير والإحترام .