الأسـئلة الكتابية

أمام ارتفاع درجة الحرارة مع إطلالة صيف كل سنة لم يجد أبناء إقليم شيشاوة ملاذا يقيهم حر الجو غير التوجه إلى الصهاريج الفلاحية أو القنوات "السواقي" والتي تعتبر المتنفس الوحيد بالإقليم لأبناء الشعب، في ظل غياب مسابح للقرب خاصة أو تابعة للمجالس الجماعية كما هو الشأن في باقي مدن المملكة. السيد الوزير المحترم، نحيطكم علما أن البحث عن الإستجمام والسباحة أنسى هؤلاء الشباب خطورة الصهاريج الفلاحية التي تؤدي بحياة العديد من الأبرياء كل سنة، كما حدث نهاية الأسبوع الماضي بجماعة كماسة باقليم شيشاوة، ناهيك عن الأمراض المتفشية نتيجة المياه الباردة جدا والملوثة أحيانا بكل أنواع القاذورات في بعض القنوات، كما أن مسؤولية اتساع رقعة ضحايا الغرق داخل الصهاريج المائية لا تتحملها وزارتكم لوحدها على المستوى الإقليمي، ومن خلالكم أشكر بالمناسبة، المدير الإقليمي للفلاحة على المجهودات التي يقوم بها في سبيل التنمية الفلاحية بالإقليم، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة تهم السلطات والمجتمع المدني والأسر، هذه الأخيرة التي نحتاج فيها أن تكون صمام أمان في مراقبة الأبناء ومسؤولية الإعلام العمومي الذي كان من الواجب عليه أن يقوم بتخصيص وصلة إشهارية تحسيسية باسم وزارتكم تجاه مالكي الصهاريج الفلاحية من أجل أخذ الحيطة والحذر لتقليص ضحايا الصهاريج ومثل هذه الحوادث المتكررة والمأساوية. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم، حول امكانية مساهمة وزارتكم في التحسيس من موقع الإعلام العمومي للحد من تفاقم الظاهرة.