الأسـئلة الكتابية

على إثر الحريق الـمهول والـمؤسف الذي طال غابة جبل بوهاشـم على مستوى المجال الترابي لجماعة تزروت بإقليـم العرائش على امتداد أسبوع كامل (ابتداءً من 25 غشت 2020)، والـذي اتى على نحو 1700 هكتار من الـملك الغابوي المحتضن لأحد أجود وأغنى الأوساط الغابوية الجبلية الطبيعية بضفتي حوض البحر الـمتوسط، وخاصة أشجار البلوط الفليني الجبلي؛ إلى جانب خسائر جسيمة في ممتلكات الساكنة المحلية، خاصة على الصعيد الفلاحي؛ من احتراق أشجار الزيتون والكروم وخلايـا تربية النحل ومخازن التبن والأعلاف، إلى جانب عشرات الهكتارات من الكلأ في الـمراعي الجماعية بخمسة دواوير بالجماعة الـمذكورة سابقـاً. لـذا، نسائلكـم، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها بشأن: أولا؛ على الـمستوى الإيكولوجي الـمتعلق بمدى توفر استراتيجية لإعادة تشجير الـمساحات الغابوية المحترقة، وتعويض الآلاف من أشجار البلوط الفليني الجبلي وباقي أنواع الصنوبريـات المحلية؛ ثانيا؛ بشأن نجاعة الاستراتيجيات الاستباقية والوقائية الـمعتـمدة من قبل وزارتكـم للوقاية من الحرائق الغابوية، حيث كشف هذا الحريق عن الضعف الكبير على مستوى الاستراتيجية الاستباقية؛ ثالثا؛ بخصوص الاستراتيجية الـمعتمدة لإدماج الساكنة المحلية ضمن منظومة الاقتصاد الغابوي كـأبرز الـمقاربات الناجعة في حماية المجالات الغابوية. وتعويضها عن الخسائر الجسيمة التي تكبدتها في ممتلكاتها الفلاحية ومصادر عيشها، بالنظر إلى أنها من ذوي الـدخل المحدود جدا، وفلاحتها معيشية، ترتبط بمنتوجات الزيتون والكروم وإنتاج العسل الطبيعي وتربية الـمواشي، وهي الأنشطة التي أتـى عليها هذا الحريق الغابوي تماما، وتفاقمت أزمتها الاقتصادية والاجتماعية في ظل موسـم فلاحي متّسم بالجفاف، مع تبعات جائحة كـوفيد 19 الـمستجد، خصوصا أن هؤلاء الـمتضررين البسطاء غير مدرجين ضمن أنظمة التأمين على الحرائق والكوارث الطبيعية؟