كشفت الأزمة الصحية الناتجة عن وباء كوفيد 19، خصوصا خلال مرحلة الحجر الصحي سنة 2020، عن هشاشة البنية التحتية الرقمية الوطنية وعمق الفجوة الرقمية، المتمثلة أساسا في صعوبة الولوج في عموم التراب الوطني إلى الربط الجيد بالشبكة العنكبوتية الأنترنيت، وبالرغم من الإقبال المكثف للمواطنين والمواطنات على اقتناء الحواسيب واللوحات الكَفِّية والهواتف الذكية بالخصوص، كما تظهر ذلك التقارير السنوية للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إلا أن المعاناة بسبب كلفة الولوج الجيد للأنترنيت ذي الصبيب العالي وشبكة الألياف البصرية خصوصا في الوسط القروي، ما تزال مستمرة إلى اليوم ولم تعتمد السلطات العمومية إجراءات كفيلة بالتخفيف من تلك المعاناة أو وضع حد لها. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة لوضع حد للفجوة الرقمية وتأهيل البنيات التحتية الرقمية للصبيب العالي والعالي جدا الثابت والمحمول لتشمل مجموع التراب الوطني، مما من شأنه أن يصون الورش الاستراتيجي للتحول الرقمي لبلادنا من كل الأعطاب التي تتلبس به ومنها تلك الفجوة الرقمية.