الأسـئلة الكتابية

ينتظر الرأي العام المحلي بأوطاط الحاج ـ إقليم بولمان، وخاصة أفراد قبيلة أولاد البوكايس ـ جماعة تيساف ـ دائرة أوطاط الحاج، نتائج تظلماتهم واحتجاجهم على الاعتداءات التي تعرضوا لها مطلع شهر أبريل 2015. ويتعلق الأمر ـ حسب أفراد من القبيلة والعريضة الموقعة في هذا الشأن ـ بتعرض بعضهم للتهديد بالسلاح الناري من طرف " عصابة " هاجمت واعتدت على أفراد القبيلة كان يشتغلون في استصلاح أرض فلاحية بالمكان المسمى " سهب تاهرينت " مما حذا بهم إلى التوجه إلى مركز الدرك بأوطاط الحاج ليلتحق بهم المعتدون ويهددونهم باستعمال السلاح. وقد نبه أفراد القبيلة حسب بيان وزعوه بمركز أوطاط الحاج " قائد مركز الدرك الملكي إلى أحد المعتدين يحمل سلاحا ناريا في سيارته " إلا أنه تغاضى عن هذا التنبيه ولم يهتم به إلا بعد إصرار المشتكين ودعم من هيئة حقوقية محلية. وكانت الدائرة قد عرفت حوادث سرقة باستعمال السلاح الناري من طرف عصابة معروفة بالمنطقة، إذ تم إطلاق النار من طرفها لسرقة ماشية لبعض أفراد قبيلة الطوال (الظهرة) بجماعة تيساف، وضد أحد الكسابة بقبيلة بني حسان بجماعة أولاد علي يوسف (دائرة أوطاط الحاج). وقد تم في بعض الحالات الضغط على الضحايا للتنازل على شكاياتهم فيما لم يعرف مصير القضايا الأخرى. وتنضاف هذه الأعمال إلى عمليات سرقة باستعمال العنف في السوق الأسبوعي بأوطاط الحاج وسرقات الماشية وإحدى معاصر الزيتون العصرية وتجهيزات استخراج الطاقة الشمسية المستعملة في استخراج مياه الآبار من أجل السقي. وأمام هذه الحوادث يتطلع الرأي العام المحلي إلى إظهار الحقيقة كاملة بشأن عدم متابعة أفراد هذه العصابات والتحقيق في استعمال الأسلحة النارية وحماية السكان من الإعتداء عليهم وعلى أملاكهم. وإن من شأن السكوت عن هذه الجرائم أن يشجع مرتكبيها على الإستمرار في أعمالهم الإجرامية وتطوير أساليبهم في ممارسة السرقة بالعنف، كما من شأنه أن يبعث إلى عصابات منظمة أخرى برسائل تساهل مع الخروج عن القانون. واستدراكا لذلك، أسائلكم السيد الوزير المحترم: - هل سيتم فتح تحقيقات في الأعمال الإجرامية التي شهدها تراب دائرة أوطاط الحاج ـ إقليم بولمان خاصة منها ما استعمل فيه السلاح الناري أو إشهاره، خلال الأشهر الأخيرة، ومعرفة مصير كل ملف، واحتمال إخفاء الحقيقة عن المسؤولين الإقليمين والمركزين من طرف درك أوطاط الحاج؟ وإننا إذ نوافيكم بهذه المعطيات، نؤكد لكم أن هاجسنا في ذلك هو حماية بلادنا وأمنها وأمن المواطنين والتصدي للعصابات المنظمة خاصة في منطقة تم بها مؤخرا القبض على بعض العناصر المتطرفة وأصدر القضاء أحكاما على أفرادها بالإدانة لتورطهم في قضايا ذات علاقة بالإرهاب، منطقة شاسعة وحدودية وتعد معبرا للتهريب بكل أنواعه بين الشمال والجنوب.