الأسـئلة الكتابية

توصلت بطلب من طرف فيدرالية تمونت للجمعيات التنموية بادوكران بإقليم اشتوكة ايت باها، حول ما بات يعرف بمشروع المركز الاقليمي لطمر وتثمين النفايات باشتوكة ايت باها، استنادا على المخطط المديري الاقليمي لتدبير النفايات المنزلية والمماتلة لها، يلتمسون فيه تغيير المكان المرتقب أن يحتضن هذا المشروع، خاصة وأن الإقليم يتوفرعلى مساحات شاسعة من أراضي الجموع وأراضي المياه والغابات التي تبعد بعشرات الكلومترات عن التجمعات السكنية ولا تخترقها أية وديان، كما أن المنطقة التي أفصح عنها القرار رقم 52/2017 لا تبعد عن الدواوير السكنية سوى بأقل من كيلومتر، هذا بالإضافة إلى أنها تعد أراضي فلاحية خصبة صالحة للزراعة وقريبة من الفرشة المائية ولاتبعد عن المنطقة المسقية المتواجدة بسهل اشتوكة سوى بثلاثة كلومترات، مما يهدد جودة المنتجات الفلاحية التي يتم تصديرها للخارج. وبالرغم من مراسلة كافة المسؤولين باقليم اشتوكة ايت باها وولاية أكادير حول خطورة تحويل هذه الأراضي إلى سلة لنفايات الاقليم التي تضم 22 جماعة خصوصا بعد احتضان جماعة وادي الصفا للعديد من المشاريع الملوثة كالمطرح العشوائي للنفايات بطريق ايت باها ومحطة تجميع المياه العادمة الخاصة ببلدية بيوكرى وآخر بمنطقة ايت واكمار، إلا ان الوضع لازال على ماهو عليه. لذا، نسائلكم السيدة كاتبة الدولة المحترمة، عن التدابير التي ستتخذونها قصد تغيير مكان مشروع طمر وتثمين النفايات بالإقليم بعيدا عن الساكنة وأراضيهم الفلاحية التي تعد مصدررزقهم الوحيد، خصوصا وأن منطقة اداوكران تعيش فقرا كبيرا في مجال البنيات التحتية والمرافق الصحية، والتي تتطلب مخططات جهوية وإقليمية للتنمية عوض مشاريع تعرض حياة الساكنة لأضرار خطيرة.