شكّـل اغتصاب الطفلة إكـرام في مدينة طاطا صرخةً جديدةً تنضاف إلى واقع الطفولة الـمغتصبة في المغرب، حيث تفيد الوقائع أن رجلاً أربعينيـاً انتهكَ جسد الطفلة إكـرام، التي تخطو بالكاد خطواتها الأولى في عالـم الطفولة، فهتك عرضها واستباح جسدها بوحشية، مستفيداً من كل ظروف التخفيف، القانونية منها، حيث قضت المحكمة المختصة بتمتيعه بالسراح المؤقت، الأمر الذي كان بمثابة صدمة للجميع، ودفع ساكنة البلدة إلى الاحتجاج؛ واجتماعياً، من خلال حصوله على تنازل غير مستحق من لـدن أب الطفلة، باسم العرف ومنطق القبيلة. إن الوقائع الـمؤلـمة ذات الصلة باغتصاب الطفلة إكـرام، تعيد إلى الواجهة من جديد إشكالية الحماية القانونية التي يحظى بها مغتصبو الأطفال، حيث يستفيدون عادةً من السراح المؤقت بكفالة مالية، الأمر الذي يعدّ إفلاتـا من العقاب ويشجع على استفحال هذه الظاهرة. لذا، نسائلكـم عن الحيثيات المرتبطة بتمتيع مغتصب الطفلة إكـرام بالسراح المؤقت، وعن الإجراءات والتدابير العاجلة التي تعتزمونَ اتخاذها من أجل توفير الحماية القانونية للطفلة إكـرام؟