تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 27183
الموضوع: اعتماد السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنها.
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق العدالة و التنمية

واضعي السؤال

نور الدين البركاني نور الدين البركاني نور الدين البركاني
الناضور لجنة القطاعات الاجتماعية
السؤال:

السيد رئيس الحكومة المحترم، نص الدستور الجديد، في مادته الخامسة، على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية بعد اللغة العربية، كما نص على كونها لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. و صار- بالتالي- التاريخ والثقافة الأمازيغيين جزءا لا يتجزأ من المكون الثقافي المغربي الزاخر والغني، بمقتضى نص دستوري . لذلك، فتنزيل مقتضيات الدستور الجديد في ما يرتبط بترسيم الأمازيغية يقتضي الاعتراف بالثقافة والتاريخ الأمازيغيين، من خلال تدابير وإجراءات عملية ملموسة تصاحب القانون التنظيمي للأمازيغية المرتقب إصداره في غضون الحيز الزمني المحدد في المخطط التشريعي. وكما لا يخفى عليكم، السيد رئيس الحكومة المحترم، فقد ارتفعت أصوات عدة مؤخرا تنادي بجعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنها، على غرار باقي المناسبات الوطنية الأخرى التي تخلد محطات من تاريخ أمتنا الإسلامية، وتاريخ وثقافة وأمجاد وطننا، وذلك من باب إعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي لغة وحضارة وتاريخا وثقافة. ولعل ما يزكي هذا الطرح، التوسع الكبير الذي يعرفه الاحتفال بهذه المناسبة، سنة بعد أخرى- والذي بلغ ذروته هذه السنة- من قبل المواطنين الأمازيغ وغير الامازيغ ، سواء داخل الوطن أو خارجه في عدد كبير من دول العالم التي يتواجد بها المهاجرون المغاربة، سيما في أوروبا وأمريكا وغيرهما...لدرجة باتت نسب مهمة من شعوب العالم تشاركهم في إحياء هذه المناسبة، مما منح لها إشعاعا دوليا ساهم بشكل وافر في تعزيز أهمية جعل " إيض إيناير" أي " أسكَّاس أماينو" يوم عطلة وطنية . وحيث إن قوة تماسك الشعب المغربي تكمن بالدرجة الأولى في تنوعه وغناه الثقافي واللغوي، حيث يفسر ذلك التعايش الوطيد والاحترام المتبادل بين كافة المكونات اللغوية والثقافية بالمغرب المتوارث منذ عصور خلت والمستمر إلى يومنا هذا. - ونظر لكل ما أسلفنا ذكره من ضرورة الانسجام مع مطلب دسترة الأمازيغية الذي رسخه الدستور الجديد، بتأكيده على صيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، - ونظرا لاعتبار الأمازيغية رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. - ونظرا لكون الضرورة باتت ملحة لإنصاف الثقافة الأمازيغية، وانبعاث حقبة جديدة شعارها تحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة مكونات الشعب المغربي، على مستوى جميع المجالات والأصعدة، - ونظرا لتزايد الإلحاح على هذا المطلب الحقوقي من طرف قطاع كبير من المغاربة والذي بلغ أوجه هذه السنة، - ونظرا لقناعتنا أن هذا المطلب سينتهي حتما إلى التحقق في القريب العاجل، فإننا نسائلكم، السيد رئيس الحكومة المحترم : - عن الإجراءات التي ستتخذونها لتعديل المرسوم رقم 2.00.166 صادر في 6 صفر 1421 (10 ماي 2000) المغير والمتمم لمرسوم رقم 2077.169 الصادر في 9 ربيع الأول 1397 (28 فبراير 1977) بتحديد لائحة أيام المناسبات المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز ، واعتماد رأس السنة الأمازيغية ( 13 يناير) يوم عطلة مؤدى عنها.