السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، شهدت عدة مناطق في سوس احتجاجات الساكنة على ما تتعرض له ممتلكاتها من اعتداءات متكررة من الرحل، من خلال استباحة البساتين والمزروعات وخزانات المياه لرعي قطعان الإبل والأغنام، مما أدى في بعض الحالات إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين، في ظل احتشام تدخلات السلطات العمومية أمام ما يقع. وقد سبق لنا أن أثرنا الموضوع ذاته معكم منذ سنتين في إطار أسئلة برلمانية، ويبدو من خلال ما يقع اليوم، لاسيما في سهل "أزغار" بتيزنيت بكل من المعدر الكبير ووجان وأربعاء الساحل وأنزي ورسموكة، وكذا بمجال أشتوكة آيت باها، أن معالجة هذا الإشكال يتطلب تجاوز منطق التهدئة الذي يتم نهجه منذ سنوات في هذا الصدد، وإعمال سلطة الدولة في حماية كل المواطنات والمواطنين الذين يعيشون في كنفها وصون ممتلكاتهم، دون تغليب طرف على الآخر. ويحاول الرحل استغلال صبر ونبل أخلاق أهالي سوس للإمعان في الاعتداء على ممتلكاتهم وإهانتهم واستعمال العنف في حقهم أمام أنظار السلطات العمومية التي لا تتخذ، مع الأسف، كل الصلاحيات التي يخولها لها القانون لحماية المتضررين، وهو ما دفع بهم إلى الخروج في مسيرات غاضبة، انتهت، كما تعلمون، بمواجهات عنيفة بين الطرفين عدة مرات. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل معالجة نهائية لاستباحة الرحل لممتلكات الغير بمناطق سوس وماسة وتعنيفهم، والحيلولة دون تكرار المواجهات بين الطرفين؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.