في ظل النقص الحاد في الوسائل والتجهيزات المتوفرة، توشك بعض المصالح الحيوية التابعة للمستشفى الحسني بالناظور على الانهيار التام، ويتعلق الأمر تحديدا بمصلحة الفحص بالأشعة والسكانير، وذلك أمام تضخم حجم الطلب على خدماتها وما تتعرض له من ضغط كبير ومتزايد للأعداد الهائلة من المرضى الوافدين على المستشفى من مختلف أنحاء الإقليم المترامي الأطراف. في الواقع، لا يمكن للمرء إلا أن يستغرب حقيقة كون مستشفى بهذا الحجم لا يتوفر إلا على جهاز وحيد للفحص بالأشعة، ولكم أن تتصورا المعاناة الناتجة عن الظروف التي يتم فيها تقديم الخدمات لمرضى العظام والمفاصل وأمراض الجهاز التنفسي وغيرهم. الأمر كذلك مطروح بحدة بالنسبة لجهاز السكانير (جهاز واحد)، الذي يتراوح معدل الفحوصات التي يقدمها ما بين 550 و600 فحصا شهريا، وفي شهر غشت الماضي بلغ عدد الفحوصات 1147، مما يعني أن العمل يتم تحت ضغط هائل وبدون انقطاع ومهدد بالتوقف والشلل التام في أي لحظة في حالة تعطل الآلة، هذا فضلا عن مشكل نقص أطباء الفحص بالأشعة، حيث توجد طبيبتان فقط تعملان بالمداومة 24/24 ساعة. لذا، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير الآنية التي ستتخذونها لمعالجة الأزمة المستفحلة المتعلقة بالنقص الحاد في الأجهزة الطبية (أجهزة الراديو والسكانير) بالمستشفى الحسني بالناظور؟