عرف شمال المملكة في الآونة الأخيرة ارتفاعا مهولا في عدد الحالات الحاملة لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي استنفر جميع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارتكم، التي بادرت من خلال المندوبة الإقليمية للصحة بعمالة طنجة أصيلة إلى إجراء دراسة طبية حول مرضى "كوفيد-19"، الهدف منها الخروج بخلاصة تبين السمات المميزة للفيروس الذي يصيب ساكنة منطقة الشمال، وإجراء مقارنة بينها وبين طبيعة الفيروس المتفشي في مناطق أخرى من التراب الوطني، والبحث عما إذا كانت وراء ارتفاع ضحاياه في مدينة العرائش وطنجة عوامل جينية، أم أن هناك أسبابا أخرى وجب تحديدها من لدن القائمين على إنجاز الدراسة. ولا شك أن هذه الدراسة هي خطوة جيدة استباقية لمحاصرة الوباء، لكن التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية واحترامها من طرف الجميع يزيد من حدة انتشار العدوى بشكل عنقودي لا يمكن السيطرة عليه بغياب أبسط الأساليب الوقائية كاحترام مسافة الأمان بين الأشخاص وتعميم ارتداء الكمامات...إلخ. لهذا، أسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإستراتيجية البديلة للحكومة للوقاية من انتشار فيروس كورونا وحفض صحة و سلامة ساكنة شمال المملكة؟