الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، في وقت تنفي فيه الحكومة المغربية أي علاقات رسمية مع إسرائيل، تستمرُ المبادلات التجارية بين المغرب والكيان الصهيوني، إذ ارتفعت صادرات المملكة إلى الدولة العبرية من 5 ملايين إلى أكثر من 30 مليون دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، كما أفادت معطيات إحصائية لمكتب الإحصاء الإسرائيلي بأن المبادلات التجارية بين المغرب والكيان الإسرائيلي ارتفعت خلال السنة الأخيرة. وإذا كان مجرد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي استفزازا لمشاعر الشعب المغربي ومواقفه المناهضة لهذا الكيان، وخرقا لقرارات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن تحريم التطبيع، فإنه يستفز أكثر في وقت يزداد فيه المجتمع الإسرائيلي تطرفا ويبارك فيه توسيع سياسات استيطان وضم الأراضي الفلسطينية وتكثيف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وفي الأراضي المحتلة عام 1948. فتنويرا للرأي العام الوطني في هذه القضية المبدئية بالنسبة للشعب المغربي ومحبي العدل والسلم عبر العالم نسائلكم السيد الوزير عما يلي: 1) ما هي المعطيات المتوفرة لديكم حول حجم هذه المبادلات وطبيعتها؟ 2) لماذا يتم السماح بترويج البضائع الإسرائيلية بالمغرب؟ 3) ما هي الإجراءات العاجلة التي ستتخذ لوضع حد لهذه المبادلات والالتزام بقرار المقاطعة العربية باعتبارها أحد أشكال الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.