الأسـئلة الكتابية

في الوقت الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه السامي الأخير بمناسبة حلول الذكرى 23 لعيد العرش المجيد، التزام الدولة المغربية بالنهوض بوضعية المرأة ومكانتها، تشتكي مجموعة من النساء عاملات الإنعاش الوطني بإقليم طانطان، من الحيف الذي طالهن من طرف المسؤولين عن إدارة ملف الإنعاش الوطني بإقليم طانطان، حيث خاضت هؤلاء النسوة وقفات احتجاجية في معتصمهن أمام مقر عمالة طانطان، لأزيد من شهر في العراء يتعرضن للفحات الشمس الحارقة، دون أدنى اعتبار لوضعهن الصحي، وبدون مبالاة من طرف المسؤولين. للأسف، في زمن يرفع فيه المغرب شعار التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، نجد إدارة الإنعاش الوطني، تُقْدم على ممارسات قاسية في حق عاملات الإنعاش الوطني، ومنها على سبيل الحصر، الضغط عليهن من أجل التنازل عن قسط من القيمة المالية الشهرية لبطاقة الإنعاش الوطني، حيث يُفرض عليهن تقاسم المبلغ المالي مع آخرين ممن تحددهم إدارة الإنعاش الوطني، وفي حال رفضن إملاءات الإدارة، يتم سحب البطاقة منهن، وبالتالي حرمانهن من مصدر دخلهن الوحيد، ناهيك عن التماطل في الشروع في المعالجة الإدارية لطلبات تحويل بطائق المتوفين إلى ذوي الحقوق، وغيرها من الممارسات التي تتنافى مع توجيهات جلالة الملك حفظه الله، وتسيئ لكرامة المرأة وتكرس الفوضى في تدبير ملف الإنعاش الوطني بإقليم طانطان، خارج مساطر الشفافية والحكامة في تدبير المال العام، والتي يجب أن تقدم فيها إدارات الدولة، القدوة والمثل الأعلى. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، –عن الإجراءات التي ستتخذونها لرفع الحيف وإنصاف النسوة اللواتي تم حرمانهن من بطائق الإنعاش الوطني بإقليم طانطان. – عن التدابير التي ستتخذونها لإخضاع تدبير بطائق الإنعاش الوطني لمعايير الشفافية والحكامة من أجل بلوغ الاستهداف الناجع للفئة المستحقة لهذه البطائق.