الأسـئلة الكتابية

تعتبر غابة لابيكـا القلب البيئي لـمدينة العرائش، فهي بمثابة الرئة التي يُـفترض أن تتنفس بها الـمدينة هواءً نقياً، من منطلق أنها تشكل متنفساً لساكنة الـمدينة، غير أن هذه الغابة طالها الإهمال، واجتاحتها النفايات، وتتعرض منذ مدة إلى عملية مكثفة تستهدفُ أشجارها بشكل يومي. إن المجزرة البيئية التي تتعرض لها غابة لابيكـا بمدينة العرائش، وأمام عدم التدخل العاجل للسلطات الوصية والمختصة، يتعارض مع المفهوم الذي تبنّاه المغرب للتنمية المستدامة، الذي يستحضر مبدأ التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتعزيز التدبير المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع الأنشطة الاقتصادية التي تحترم البيئة. كما أن ما تتعرض له غابة لابيكـا من تدمير ممنهج لرصديها الغابوي، يتعارض مع المسار الذي سلكه المغرب في التعاطي مع الـمسألة البيئة، وما تأسس على ذلك من التزامات دولية منذ انعقاد قمة الأرض في كل من ريو دي جانيرو (1992)، وجوهانسبورغ (2002)، وهو الـمسار الـمؤطر بالخطابين الملكيين الساميين لسنتي 2009 و2010، الأمر الذي كان من مخرجاته الأساسية نشر القانون الإطار رقـم 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة في الجريدة الرسمية سنة 2014، حيث شكل المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمـم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد سنة 2016، لبنة أساسية في هذا المسار. لـذا، نسائلكـم عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل إنقاذ غابة لابيكـا بمدينة العرائش من التدمير الذي تتعرض له ؟