الأسـئلة الكتابية

في إطار برنامج تطهير الساحل الأطلسي الخاص بمدينة سلا، تم بناء محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة لمدينة سلا ومصرفها البحري، هذا المشروع من المفترض أن يضم نظاما لتجميع المياه العادمة، والمعالجة القبلية بهدف تصفية النفايات الصلبة، وإزالة الزيوت والشحوم، قبل طرحها في البحر عن طريق المصرف البحري، هذا بالإضافة لمصاف للنفايات الصلبة الدقيقة، وأحواض لإزالة الرمال والشحوم. وقد اعتمدت المحطة لتصريف المياه العادمة بئر تحميل، وقناة مصنوعة من البوليتيلين في قعر البحر لصرف الكميات القادمة من مدينة سلا، إضافة إلى كميات تفد عبر شاحنات صهريجية من مدن أخرى، كما هو الشأن بالنسبة لعصارة الأزبال بعد أزمة أحواض مطرح أم عزة، وما تلاها من تسرب وتلوث لوادي أبي رقراق. السيد الوزير، لقد رفع هذا المشروع، الذي كلف حوالي 800 مليون درهم، تحدي الحفاظ على البيئة، وتثمين الواجهة البحرية، وتحسين جودة مياه الاستجمام والمحافظة على الصحة العامة، وتحسين إطار عيش ساكنة تقدر بمليون نسمة، لكن وجود قناة للصرف ضمن رقعة تعد من بين أهم المصايد بالمنطقة والتي تعد قبلة لعشرات مراكب الصيد التي تفد من مهدية ومن ميناء سلا والتي ترمي بشباكها بمحاذاة نقطة التفريغ لتعمل لاحقا على تسويق الأسماك المصطادة، يطرح تساؤلات عن دراسة الأثر البيئي التي تلت شروع هذه المحطة في العمل. لذا؛ نسائلكم هل هناك دراسة للأثر البيئي لهذا البرنامج، من أجل الوقوف على الانعكاسات المحتملة على الأحياء البحرية بما فيها الأحياء الدقيقة، خاصة بعد تكليف المحطة بتصريف مياه تحتوي على معادن ثقيلة وشديدة السمية مثل "اللكسيفيا"؟