الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام، في قرار مفاجئ وغير منتظر، تلقى الرأي العام المحلي بإقليمي كلميم وسيدي إيفني قرار وزارتكم المؤرخ في 23 أكتوبر 2020 القاضي بإلغاء الصفقة رقم 04/2020/CFR، المؤرخة في 02 يوليوز 2020، والمتعلقة بتوسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 117 (سابقا الطريق الإقليمية 1919) على طول 26 كلمترا تمتد بين نقطتين كلمتريتين في جماعتي تيمولاي وإداكوكمار. وقد خلف هذا القرار استياء المواطنات والمواطنين بأقاليم كلميم وسيدي إيفني وتزنيت، من منطلق حيوية هذه الطريق وربطها بين الأقاليم الثلاثة، وفيها تصب العديد من الطرق الثانوية التي تضم عشرات الآلاف من السكان، الذين استبشروا خيرا بهذه الصفقة، واعتبروها نهاية سارة لوضع مقلق من التهميش والإقصاء غير المستساغ الذي طالهم منذ عقود. وقد كانت مطالب توسيع وتقوية هذه الطريق موضوع أسئلة كتابية برلمانية ومحط ترافع مستمر لمنتخبي وأعيان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني بها منذ سنوات، غير أن إلغاءكم لهذه الصفقة، فيه سوء تقدير لأهميتها في رفع مظاهر التهميش على المواطنات والمواطنين بهذه الأقاليم الثلاثة، والذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن. للإشارة، فقد كان جزء من هذه الطريق إنجازا جمعويا صرفا في المنطقة في بداية التسعينات من القرن الماضي، تظافرت فيه الجهود المالية والمادية لآهالي المنطقة. ومنذئذ، لم تقم وزارتكم بأي مبادرة من أجل معالجة الأضرار التي لحقتها، إلا ما تعلق بتحويلها من إقليمية إلى جهوية، وهو ما لم يكلفكم أي شيء، لنفاجأ اليوم بقراركم بإلغاء صفقة توسيعها وتقويتها، وبالتالي القضاء على الكثير من الآمال التي ارتبطت بهذه الصفقة، بمبررات تتصل بعيوب في المساطر يمكن تصحيحها، عوض إلغاء موضوعها. لهذا نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن المبررات الحقيقية التي كانت وراء إلغاء صفقة توسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 117 المشار إليها أعلاه، والتدابير التي ستتخذونها من أجل تصحيح قراركم بإلغاء هذه الصفقة، وإعطائها الأولوية ضمن برامج الطرق بجهة كميم واد نون برسم السنة المالية 2020؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.