الأسـئلة الكتابية

في إطار السياسة التواصلية التي دأبت عليها وزارتكم منذ تفشي جائحة كورونا المستجد، أعلنت المصالح التابعة للقطاع الذي تشرفون عليه، أنها ستشرع في تغيير صيغة التواصل مع المواطنين ابتداء من يوم الخميس 03 شتنبر الجاري، حيث سيتم بث نشرة مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، يتم تعميمها على وسائل الإعلام، كل يوم على الساعة السادسة مساء. نثير انتباهكم - السيد الوزير- إلى أنكم اخترتم نهجا تواصليا مجانبا للصواب حين أقصيتم اللغة الأمازيغية من هذه العملية التواصلية القمينة بتحسيس المواطنات والمواطنين بمستجدات الوضعية الوبائية على صعيد المملكة، والتي أصبحت تشد إليها أنظار المغاربة قاطبة كل مساء. بل لا مندوحة من تذكيركم بالمقتضيات التي كرسها دستور 2011، الذي ينص في الفصل الخامس منه على أن " الأمازيغية تعد أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء"، فضلا على تنصيص المادة 29 من القانون التنظيمي رقم 16.26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية صراحة على اعتماد اللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية، في الحملات التحسيسية والتواصلية الموجهة من قبل الإدارة لعموم المواطنين عبر مختلف الوسائط والدعائم، خاصة منها السمعية البصرية. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير المستعجلة لمعالجة إقصاء اللغة الأمازيغية من الخطة التواصلية الجديدة لوزارتكم.