الأسـئلة الكتابية

تعتبر وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية إحدى أهم المؤسسات العمومية التنموية الإستراتيجية التي جاء استحداثها للعب أدوار تنموية مهيكلة في مجال تدخلها بالجهات الجنوبية الثلاث خاصة في الشقين الاجتماعي والاقتصادي. وإذا كانت جهة كلميم قد استفادت، كباقي الجهات الجنوبية في إطار التقسيم الإداري السابق خلال سنوات مضت، من مشاريع جد مهمة واعتمادات مالية بمئات الملايير في إطار عدة اتفاقيات شراكة همت مختلف القطاعات التنموية الرئيسية، معتدمة المقاربة المجالية لجميع أقاليم الجهة، إلا أنه، ومنذ بداية اعتماد التقطيع الجهوي الحالي، عرف تدخل الوكالة مقاربة غير مفهمومة، ففي الوقت الذي احترم منطق خروج إقليم طاطا والتحاقه بجهة سوس ماسة؛ حيث لم يعد الإقليم في أجندة اشتغال الوكالة، يسجل تعامل غير سليم مع إقليم سيدي افني الوافد الجديد على جهة كلميم وادنون، حيث أقصي تماما من الاهتمام، ويظهر بشكل جلي أيضا في غيابه من أجندة زيارات المدير العام لوكالة الجنوب مند تنصيبه سنة 2015 إلى حدود اليوم، أو حتى لأي أحد من مسؤولي الإدارة، رغم أن إقليم سيدي إفني بساكنته التي تفوق 115 ألف نسمة ، يشكل حوالي 70 % من ساكنة العالم القروي لجهة كلميم وادنون. وإذ لا نعتقد أن لانتقال مقر الإدارة المركزية للوكالة إلى العيون عوض الرباط، كما هو محدد في القانون الأساسي، أي تأثير سلبي في الأمر، إلا أن درجة اهتمام المسؤولين الحاليين صوب إقليمي العيون والسمارة في دعم أغلب الأنشطة وبمزانيات كبيرة كالبرنامج التنموي لإقليم السمارة بمبلغ 750 مليون درهم ، مقابل تجاهل تام لسيدي افني، يطرح تساؤلات كثيرة، خاصة مع التحجج بخبر إغلاق أبواب الوكالة، رغم مضي أكثر من سنتين على ذلك. اليوم، وبعد مضي أربع سنوات على التقسيم الإداري الجديد، الذي لم يحظ فيه الإقليم بأي دعم من طرف وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، نسائلكم، السيد رئيس الحكومة، عما يلي : 1- ما هي الأسباب الكامنة وراء إقصاء إقليم سيدي افني من عمل ودعم وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على غرار باقي الأقاليم الجنوبية؟ 2- ما هي سبل تدارك أربع سنوات من النسيان من أجل العمل على تظافر الجهود لوضع برنامج تنموي مندمج لإقليم سيدي ايفني؟