الأسـئلة الكتابية

السيد رئيس الحكومة المحترم، تحية تقدير واحترام، تتعدد وتتنوع معاناة المواطنات والمواطنين مع جائحة كورونا وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية حسب السياقات الجغرافية والمجالية والاجتماعية. وإذا كانت السلطات العمومية قد اتخذت العديد من الإجراءات الفورية لفائدة فئات اجتماعية عديدة، خاصة في المدن والعاملين في المقاولات المهيكلة المتضررة، فإنه يجب أن تبحث كذلك عن إمكانية دعم فئات أخرى تشتغل في القطاع غير المهيكل إما كأجراء او مياومين، وكذلك فئات أخرى في العالم القروي تستحق الدعم المادي في هذه الظروف العصيبة. وتلك حالة ساكنة عدد من الأقاليم النائية والجبلية كإقليم بولمان، حيث تسببت الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين، ومنها إغلاق الأسواق الأسبوعية القروية، في حرمان عدة فئات من مصادر العيش. وكما تعلمون فإن في إقليم بولمان المتميز بشساعته، إذ يمتد على اكثر من 14الف كلم مربع، والذي تعتمد ساكنته بالأساس على تربية الماشية والكسب والزراعات المعاشية البسيطة، والذي يعاني من جفاف مزمن ، تعتبر الأسواق الأسبوعية المنفذ الوحيد لشرائح واسعة من الكسابة والفلاحين الصغار لتسويق رؤوس ماشية أو منتوجات زراعية للحصول على دخل يمكنهم بالمقابل من الحصول على 13.5دخل لاقتناء بضائع أخرى أساسية وضرورية. وأخذا بعين الاعتبار لأوضاع المزارعين والكسابة البسطاء في إقليم بولمان وأقاليم مشابهة، والتي تعاني من الجفاف وغلاء الأعلاف والبعد الجغرافي عن المراكز الحضرية، يتطلع الرأي العام في هذه الأقاليم الى إجراءات عاجلة لإسناد ودعم الفقراء من المزارعين والكسابين الصغار الذين لن يتمكنوا من تسويق منتوجاتهم وماشيتهم لشراء مستلزمات العيش. ولكم أن تتصوروا، السيد رئيس الحكومة، عجوزا أو أرملة، تحمل إلى السوق بيضات او دجاجة، او شيخا يجلب خروفا أو نعجة، لبيعها واقتناء مستلزمات أسبوع من وسائل البقاء، يجد نفسه محروما من مثل هذه الوسيلة. في هذا الصدد نسائلكم ، السيد رئيس الحكومة، عن التدابير والإجراءات المستعجلة التي تنوون اتخاذها من أجل تمكين هؤلاء من دخل يمكنهم من الحصول على الحد الأدنى من مستلزمات الحياة في هذا الظرف العصيب، وتيسير انخراطهم والتزامهم بالإجراءات التي تسهر عليها السلطات العمومية في هذا الظرف الاستثنائي وتمثل معاناة الناس في المداشر و تحت الخيام بعيدا عن المركز في الجبال والهضاب والسهوب؟ وتفضلوا، السيد رئيس الحكومة المحترم، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.