السيد رئيس الحكومة المحترم؛ يتطلع الشعب المغربي، في مطلع شهر يناير من كل سنة، إلى إقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه. وهو المطلب الذي أضحى معبراً عنه بشكلٍ واسع، لا سيما بعد الإقرار الدستوري للأمازيغية كمكون من مكونات الهوية المغربية المتعددة في إطار الوحدة، وبعد المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي الحياة العامة ذات الأولوية. إنَّ التعاطي الإيجابي مع إقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، ويوم عطلة مؤدى عنه، سيشكل، رمزيًّا ودلاليًّا، تفاعلاً مع منطلقات وطنية ودستورية، بعيداً عن أيِّ حساباتٍ سياسوية أو اعتباراتٍ ضيقة أخرى. كما أنه سيجسد تثميناً للثقافة الأمازيغية الضاربة جذورها في عمق التاريخ الوطني. وعليه، نُجدد مساءلتكم، السيد رئيس الحكومة المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه؟ وتفضلوا، السيد رئيس الحكومة، بقبول عبارات التقدير والاحترام.