السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ وبعد، كما تعلمون، فقد أقدمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالناظور في بداية الموسم الدراسي الحالي على افتتاح مدرسة جماعاتية بجماعة "أولاد داوود أزخانين" بإقليم الناظور، مما يعتبر تعزيزا للخريطة التعليمية بهذا الإقليم، وهو أمر مهم. وفي المقابل، فقد تفاجأت الساكنة المحلية بإغلاق فرعيتين تعليميتين أخريين بنفس الجماعة بكل من "تنملال" و"المرس"، وهو ما سيعقد مأمورية أبناء المنطقة في الولوج إلى حقهم في التعليم، بحكم بعد مدرسة "تنملال" عن المدرسة الجماعاتية أعلاه بما يزيد عن 35 كيلو متر، وبعد مدرسة "المرس" عنها بما يزيد عن 25 كيلو متر، وهذا أمر تعلمونه. وتبعا لذلك، فإن المتعلمين سيضطرون لقطع أكثر من 75 كيلو متر بالنسبة ل"تنملال"، وما يزيد عن 50 كيلو متر بالنسبة "للمرس"، ناهيك عن الكيلومترات التي سيقطعونها مشيا للوصول إلى نقطة توقف النقل المدرسي إن وجد. وفي ظل هذه الاكراهات رفضت الساكنة المغامرة بفلذات أكبادهم، ولم تنطلق الدراسة بعد في هذه المنطقة إلى حدود اليوم، مما ينذر بسنة دراسية بيضاء وبهدر مدرسي لأكثر من 60 تلميذة وتلميذا بفرعية المرس، وبأكثر من 16 تلميذة وتلميذا بفرعية تنملال. وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير والإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها من أجل إعادة فتح الفرعيتين المذكورتين أعلاه بإقليم الناظور في وجه المتمدرسين؟ وتفضلوا، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.