السيد الوزير المحترم: إن الحادث المروري الذي نجم عنه وفاة أحد مستعملي الطريق وإصابة فتاتين بجروح بليغة، خلف تعاطفا كبيرا لدى المواطنين بعد مطاردة شرطي دراج تابع لفرقة السير والجولان للدراجة النارية التي كانوا على متنها بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء، وفي هذا الاطار يثار التساؤل عن حدود تدخل أفراد الشرطة في مثل هذه الظروف، خاصة وأن السرعة الجنونية تكون غالبا مشوبة بتهديد السلامة والأمن العام للمواطنين من قبل بعض المراهقين والراشدين ،حيث يعرضون الغير للأذى نتيجة تهورهم ورعونتهم أثناء السياق، والملاحظ أنه بعد هذه الحادثة و اعتقال الشرطي، اصبحنا نلاحظ تنامي ظاهرة السرعة من قبل بعض المراهقين في شوارع المدن الكبرى ، بل أصبحوا يعمدون إلى استفزاز رجال الشرطة بهذه السلوكيات، مستغلين بذلك الحادثة الأخيرة موضوع بحث قضائي، وكذا التوجيهات الصادرة من الجهات الأمنية المختصة الرامية إلى عدم ملاحقة أصحاب هذه الدراجات و السيارات. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل المصالح الأمنية المختصة بغية إعادة النظر في الدورية الموجهة لفرق الدارجين في شأن عدم ملاحقة مخالفي السير، وإعمال نظام جديد يروم إلى تحقيق التدخل المباشر لهذه العناصر الأمنية بغية الحد من هذه الظواهر المشينة التي أصبحت تعرفها مختلف شوارع المدن الكبرى احتراما لهيبة الأمن ولهيبة الدولة؟ وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.