وجد ما يناهز 28000 من المواطنين المغاربة، منذ ما يزيد عن 60 يوما، أنفسهم عالقين خارج أرض الوطن، وذلك منذ أن اتخذت بلادنا قرار إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية للمملكة من أجل منع تفشي جائحة كورونا. ورغم الجهود المبذولة من طرف المراكز القنصلية التي تكفلت بما يقارب 5700 مواطن، إلا أن الحقيقة المرة هي وجود 22000 مواطن خارج هذا الدعم، يعيشون في كنف الأقرباء والأصدقاء أو بمواردهم المالية الخاصة. وتظل فئة مهمة من هؤلاء العالقين تعيش في بلدان الغير الحرمان والعذاب والتشرد أحيانًا في غياب كلي للمصالح المعنية، حيث أن التماطل وتبني سياسة النعامة مع أزمة العالقين لن يزيد هذا الملف الإنساني إلا تعقيدا، مما سيصعب التنبؤ بتداعياته. هذا الوضع، يحتم على مصالح خلايا الأزمة التي أحدثتها وزارة الخارجية، التواصل بشكل عاجل مع المتضررين ماديا من المواطنين العالقين ومد يد المساعدة لهم، وكذا مساعدتهم على تمديد مدة التأشيرات التي انقضت صلاحياتها خلال مدة الحجر الصحي. وبناء على ما سبق، نسائلكم حول الإجراءات التي تنوون اتخاذها من أجل ترحيل وإرجاع المواطنين المغاربة العالقين بالخارج للالتحاق بذويهم في إطار جدولة زمنية للرحلات الاستثنائية بوتيرة تدريجية، مع إعطاء الأسبقية للحالات الإنسانية المستعجلة؟ كما نسائلكم عن التدابير والإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل حماية سلامتهم الصحية وسلامة المواطنين داخل أرض الوطن؟