الأسـئلة الكتابية

تعيش ساكنة العالم القروي إكراهات عديدة، بعضها يعد سببا في تزايد معدل الهجرة للمدينة بعد اليأس من تغير الأوضاع، خاصة ما يتعلق بصعوبة الولوج لأبسط متطلبات العيش الكريم كحق يكفله الدستور. وتبقى المشاكل المتعلقة بالأرض أكثر ما ينغص حياة هذه الساكنة ويؤرق بالها ويسبب الكثير من الغليان الاجتماعي وصل درجة المظاهرات الحاشدة كما حصل مؤخرا بالدار البيضاء. لا يخفى عليكم أهمية ملكية الأرض ودورها في النشاط الاقتصادي لساكنة القرى عبر التراب الوطني؛ باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار، ولذلك يجب ألا يكون ضعف انخراط ساكنة العالم القروي في تسوية الوضعية القانونية لأراضيهم، والتي غالبا ما تكون راجعة لمعيقات إدارية ومالية، سببا في فقدانهم لملكية عقاراتهم. والحالة هذه، ولئن عمدت الدولة إلى تنزيل برنامج التحفيظ الجماعي كأحد أنظمة التحفيظ المعتمدة لتعميمه داخل المناطق القروية وآلية لتحقيق التنمية المجالية، إلا أن ضعف تعامل مختلف المصالح مع طلبات الجماعات القروية وتعقيدات البيروقراطية الإدارية كان عائقا أساسيا في إنجاز البرنامج، كحالة جماعة تافراوت المولود بإقليم تيزنيت، والتي تعد من بين الجماعات التي يعتبر فيها إحداث وتحديد منطقة للتحفيظ بها مطلب أمرا ذي أولية قصوى. وللتذكير فقد وضع المجلس الجماعي ملتمسا سنة 2012 لدى وزارة الفلاحة قصد إدراجها ضمن الجماعات المستفيدة من التحفيظ الجماعي. لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، عما يلي : 1- ما مآل الملتمس السالف الذكر ؟ 2- ما هي إمكانية استفادة جماعة تفراوت المولود من التحفيظ الجماعي؟